أسئلة عن مدى قدرة إيران على المحافظة على نفوذها في الشرق الأوسط من خلال دعمها لمجموعات مثل حركة حماس وحزب الله ، وإن الاضطرابات في إيران مقلقة لكنها في نظر حماس قضية إيرانية داخلية ولن تعرض الدعم الإيراني لحماس للخطر. من جهة أخرى قال مشعل إن أي تقدم حقيقي لم يتحقق في مفاوضات الإفراج عن الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط، كما نفى ما يشاع عن اعتزام حماس فرض أحكام الشريعة في غزة.وإن إصرار قادة حركة فتح على الالتزام بخارطة الطريق لا يبشر بخير، ويتناقض تماما مع حديثها عن المقاومة وشرعيتها في المؤتمر السادس للحركة، الذي اختتم أعماله مؤخرا، في بيت لحم. وتساءل عن "مصداقية" اعتماد مؤتمر فتح المقاومة خيارا، في ظل السلوك الأمني في الضفة الغربية المتمثل في ملاحقة فصائل المقاومة، واعتقال نشطائها ونزع سلاحها، مشددا على أن العبرة في أي موقف أن يجد تطبيقا ومصداقية على الأرض. كما تمنى مشعل، في سياق حديثه عن المصداقية وترجمة السياسات على الأرض، على فتح الوقوف أمام استحقاقات المصالحة بجدية، لافتا إلى أن ذلك يتطلب تجاوز شروط "الرباعية" كشرط لتشكيل الوحدة الوطنية، والإفراج عن المعتقلين باعتبارهم العقبة الأهم التي تعطل المصالحة ، مشدداً على أن حماس دافعت عن شرعية السلطة، وليست متهمة في أحداث 2007، متهما من أسماهم "فريق دايتون"، بالاستقواء بالأمريكان وإسرائيل، وبأطراف إقليمية لقلب الحقائق. وأكد القيادي الفلسطيني، أن الانقسام الفلسطيني فرض عبر التدخل الأمريكي والإسرائيلي من خلال رفض البعض في الساحة الفلسطينية، لنتائج الانتخابات الماضية مطلع عام 2006، مشددا على أن أي جلسة قادمة للحوار والمصالحة، يجب أن تعالج الخلافات القائمة، وأنه لا خيار أمام الفلسطينيين سوى الحوار والمصالحة. وعما إذا كان الوسيط المصري قد استنفد أدواته الضاغطة لإنجاح الحوار بعد ست جولات، أوضح مشعل أن حماس ترحب بالجهد العربي والإسلامي ولا تعترض على أي طرف، سواء كان سورية أو السعودية أو أطرافا خليجية أو شمال إفريقية أو غيرها ، كما أعرب عن استعداد حركته للحوار مع الولاياتالمتحدة، وأي دولة في الشرق أو الغرب، لكنه تحدث عن حوار متكافئ، وإنه غير مضطر للإذعان لاشتراطات كي يتحاور مع الولاياتالمتحدة. وحول تطورات أزمة الرئاسة في إيران وانعكاساتها على الدعم الإيراني لحركة حماس، أكد أن ما يجري في إيران شأن داخلي، لكنه يشغلنا ويقلقنا، محذرا من استغلال أطراف غربية ودولية لما يجري هناك ، مشيراً إلى أن تنامي العلاقات بين السلطة الفلسطينية في الضفة الغربية وإقليم كردستان، لا يعكس الموقف الوطني الفلسطيني، رافضا التعامل مع العراق وفق تقسيمات عرقية أو طائفية، بل مع عراق موحد. ودعا إلى سرعة حل مشكلة اللاجئين الفلسطينيين على الحدود العراقية السورية، متهما العرب بالتقصير في حل مشكلة هؤلاء، لافتا إلى أن المطلوب تمويل إسكانهم وليس توطينهم ، كما أبدى عدم تفهمه لقيام مصر بهدم الأنفاق الحدودية، التي قال إنها إضطرارية لحصول الشعب الفلسطيني في قطاع غزة على احتياجاته، لافتا إلى أن الفلسطينيين لجأوا إلى الأنفاق عندما أغلقت الأبواب، مشيرا إلى أن الحل الحقيقي هو أن يفتح معبر رفح وجميع المعابر الأخرى وينتهي الحصار على قطاع غزة. ونفى مشعل سعي حماس إلى تحويل قطاع غزة إلى إمارة إسلامية، عبر محاولة فرض الشريعة الإسلامية، مشددا على أنه ليس من سياسة حركته فرض التدين على أحد، لأن التدين يأتي بالقناعة وليس بالإكراه، مشيرا إلى أن فرض زي إسلامي موحد على المحاميات خطوة قام بها رئيس مجلس العدل ورئيس المحكمة العليا في غزة، باجتهاد منه، وليس بقرار من حماس أو من حكومة هنية.