رام الله: تجتمع اللجنة المركزية لحركة "فتح" الفلسطينية اليوم السبت للبت في شأن عقد المؤتمر السادس للحركة المقرر يوم الثلاثاء المقبل في بيت لحم . وذكرت صحيفة "الشرق الأوسط" أن اللجنة ستقرر عقد المؤتمر ، وإلا فإن حال (فتح) سيزداد "تدهورا وانقساما". وانضم عشرات الأعضاء في المجلس الثوري لحركة فتح، إلى قياديين بارزين في الحركة برفضهم عقد المؤتمر ، من دون حضور أعضاء المؤتمر من قطاع غزة بسبب منع حركة "حماس" المسيطرة على القطاع سفرهم. واجتمع نحو 39 من أعضاء المجلس الثوري لحركة فتح، مؤخرا وقدموا اقتراحات وتوصيات بعدم عقد المؤتمر من دون حضور أعضاء فتح في غزة والخارج. وأكدت مصادر في فتح أن المجتمعين طالبوا المجلس الثوري بعقد جلسة طارئة لاتخاذ قرار في هذا الشأن. وكان المجلس الثوري هو الذي اتخذ قرارا بعقد المؤتمر في بيت لحم في الضفة الغربية، في موعده المقرر، بعدما فشلت اللجنة المركزية بالاتفاق على مكان وموعد عقد المؤتمر. وقال أبو علي شاهين، عضو المجلس الثوري ل"فتح"، "وجهنا رسالة إلى أمين سر المجلس الثوري لعقد جلسة طارئة لمناقشة المخاطر المترتبة على غياب أعضاء (فتح) من غزة والخارج". وبحسب شاهين، فإن 33 عضوًا وقعوا على هذه الرسالة، وهو العدد المطلوب لعقد الجلسة الطارئة للثوري. ويعزز هؤلاء من موقف قياديين بارزين في فتح، أكدوا أنه لا يجوز عقد المؤتمر بمن حضر، وهو ما تتجه إليه فتح؟. وكان أول من اعترض على عقد المؤتمر من دون حضور فتحاويي غزة، عضو اللجنة المركزية في فتح، نبيل شعث، الذي حث السلطة على الاستجابة لطلبات حماس بالإفراج عن المعتقلين في الضفة، قائلا: "إن المؤتمر ليس ندوة استراتيجية حتى ينعقد بمن حضر". وانضم إلى شعث، القيادي الفتحاوي، محمد دحلان، الذي هدد بمقاطعة المؤتمر من دون حضور أعضاء القطاع. وشعث ودحلان وأبو علي شاهين، هم أصلا من غزة. وقالت مصادر في فتح إنه على الرغم من هذه الاعتراضات، فإن المؤتمر لن يؤجل، ولن يسمح لحماس بأن تحدد لفتح إذا ما كانت ستعقد مؤتمرها أولا. وأكدت المصادر أن الرئيس الفلسطيني، محمود عباس، حسم أمره بعقد المؤتمر، وطلب إعداد سيناريوهات حول كيف يمكن تمثيل غزة في المؤتمر، من دون حضور أعضائها.