لندن : اتهم وزير الخارجية البريطاني السابق ديفيد ميليباند الاستخبارات الأمريكية بارتكاب تجاوزات فاضحة لحقوق الإنسان وإخفاء هذه الحقائق عن بريطانيا، وقال ميليباند:"إن السلطات الأمريكية اقترفت تجاوزات فظيعة بحق المشتبه بتورطهم بهجمات الحادي عشر من سبتمبر / أيلول غير أن بريطانيا تأخرت في معرفة حقيقة هذه الانتهاكات التي وصفها بغير المقبولة". ودافع ميليباند في تصريحاته عن موقف الحكومة البريطانية إزاء هذه الانتهاكات بقوله: إنه رغم فشل الاستخبارات البريطانية في اكتشاف ما اقترفته السلطات الأمريكية من مخالفات لحقوق الإنسان بعد عام 2002 إلا أنها تصرفت فور معرفتها بالأمر وقامت بإجراء تحقيقات رسمية تحت إشراف الأجهزة الأمنية والوزارية البريطانية المختصة. ويُصرّ ميليباند الذي أصبح وزيراً للخارجية البريطانية عام 2007 على أنه اتخذ دائماً القرار الصائب فيما يتعلق بتحقيق التوازن بين الحاجة للدفاع عن أمن البلاد والحفاظ على قيمها، قائلاً: إن إصراره على مبدأ العناية الواجبة في المناصب رفيعة المستوى يعني أن ضميره مرتاح إزاء الإدعاءات بالتغطية على جرائم التعذيب التي لا تزال قائمة بعد أن خسرت الحكومة البريطانية السابقة معركتها القضائية لمنع نشر تقارير الاستخبارات الأمريكية التي تغطي عمليات تعذيب السلطات الأمريكية للمعتقل في غوانتانامو"بينيام محمد" في باكستان عام 2002. بدورها قالت كيت ألن مديرة منظمة العفوالدولي في بريطانيا: إن ميليباند محق في إدانته لخروقات حقوق الإنسان غير أن هناك أدلة دامغة على أن الحكومة البريطانية كانت شريكة في تلك الانتهاكات.