محيط:قال رئيس الوزراء الفلسطيني المستقيل سلام فياض امس الخميس انه لن يعيد النظر في قرار استقالته ، الذي من المزمع أن يسري مفعوله نهاية الشهر الجاري، بصرف النظر عن نتيجة المحادثات الجارية في القاهرة بشان حكومة وحدة. وأضاف فياض، وهو خبير اقتصادي سابق في البنك الدولي ويحظى بتأييد نشط من الولاياتالمتحدة والاتحاد الأوروبي لكنه يواجه معارضة من حركة حماس، أن الرئيس الفلسطيني محمود عباس يمكنه أن يعين شخصا أخر للمنصب. وأبلغ فياض الصحافيين في مدينة رام الله بالضفة الغربية حيث مقر إدارته إن "الأمر متروك له (عباس) وهو سيتخذ القرار المناسب،" مستبعدا حدوث فراغ دستوري قد ينتج عن استقالته. وقدم فياض استقالته إلى عباس يوم السبت الماضي على أن تسري في 31 مارس/آذار الجاري، لكن معاونين لعباس رجحوا إمكانية إقناع فياض بالعدل عن قرار استقالته. ويقول دبلوماسيون إن فياض شعر بإحباط متزايد بسبب عدم تحقيق تقدم في محادثات السلام مع إسرائيل وبسبب المعارضة داخل حركة فتح التي يتزعمها عباس. وأوضح دبلوماسيون غربيون أن مسؤولين أميركيين وأوروبيين حثوا بشكل غير رسمي فياض على البقاء في منصبه. وتصف حماس التي تسيطر على قطاع غزة حكومة فياض بأنها "غير شرعية" و"غير دستورية" وتتهمه بالرضوخ لامتلاءات واشنطن.