محيط: نفت حركة حماس أن يكون القيادي البارز فيها الدكتور محمود الزهار قد أصيب أثناء العدوان الإسرائيلي الأخير على قطاع غزة بأي أذى، وأنه مستمر في ممارسة مهامه السياسية في الحركة وفق آليات الحركة ووسائلها التي تفرضها المرحلة. وقال المتحدث باسم حماس فوزي برهوم: "ما قيل عن أن الدكتور الزهار قد أصيب في العدوان محض افتراء وكذب، والدكتور الزهار موجود في غزة وهو يعمل بحيوية ونشاط"، على حد تعبيره. كما نفى نجل الدكتور محمود الزهار في تصريحات خاصة ل "قدس برس" أن يكون والده قد تعرض لأي أذى، وقال: "والدي يعمل بشكل جيد، وهو في صحة جيدة، وما سمعناه إشاعة من أعدائه الذين سيبقى شوكة في حلقهم". وكانت صحيفة "أوان" الكويتية ذكرت أن الزهار أصيب في الأيام الأخيرة للعدوان الإسرائيلي على قطاع غزة وتم نقله سرا إلى مصر بسيارات الإسعاف. ونقلت الصحيفة عن مصدر فلسطيني وصفته بالمطلع إن الزهار نقل إلى القاهرة قبل وصول الطواقم الطبية العربية إلى القطاع. ولم تعلن حركة حماس أي معلومات عن إصابة الزهار، بعد استشهاد اثنين من كبار قادتها في غزة البالغ عددهم سبعة؛ وزير الداخلية في حكومة غزة المقالة سعيد صيام، والأستاذ الجامعي نزار ريان في غارات جوية إسرائيلية إلى جانب أفراد من أسرهم. والزهار من مواليد مدينة غزة العام 1951، والده فلسطيني، ووالدته مصرية، وحاصل على البكالوريوس في الطب العام من جامعة عين شمس المصرية. وكان قد تعرّض لمحاولة اغتيال في 10 سبتمبر/ أيلول 2003، حيث ألقت طائرة (إف 16) قنبلة على منزله في حي الرمال بمدينة غزة، نجم عنها إصابته بجروح طفيفة، واستشهاد نجله البكر خالد، ومرافقه شحدة يوسف الديري، وإصابة زوجته وابنته، وهدم منزله كاملاً.