ظهر محمود الزهار القيادي البارز في حركة حماس علنا للمرة الأولى منذ انتهاء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة ، بترؤسه يوم السبت وفد حماس الذي توجه إلى مصر للقاء المسئولين المصريين للبحث في التهدئة مع إسرائيل. وقال مصدر في حركة حماس طلب عدم ذكر اسمه لوكالة "فرانس برس" إن : "وفدا قياديا يضم كل من الدكتور محمود الزهار وصلاح البردويل ونزار عوض الله وطاهر النونو توجه إلى القاهرة للقاء مع المسئولين المصريين بشأن تطورات التهدئة". وهذه المرة الأولى التي يظهر فيها الزهار القيادي البارز في حماس منذ الحرب في غزة. وقال الزهار في تصريحات تليفزيونية وهو في طريقة إلى القاهرة : "سنقوم بدورنا بالاتصال بكافة الجهات المصرية ، وسنلتقي بإخواننا من دمشق لنتمكن من بلورة موقف نهائي حول التهدئة حتى نستطيع أن نحقق ما يرغب فيه الشعب الفلسطيني وما تراه الحركة والفصائل الفلسطينية مناسبا". وأضاف الزهار : "يحمل الوفد موقف جميع الفصائل الفلسطينية , ونحن نسعى لإنهاء الحالة الضبابية , ولابد من إنهائها لمصلحة الشعب الفلسطيني ولابد من وقف العدوان ورفع الحصار وإعطاء فرصة لمن دمر منزله أو بنيته التحتية سواء كانت مؤسسات تربوية أو مستشفيات" وتابع قائلا : "موضوع التهدئة مطلب فلسطيني تجمع عليه جميع الفصائل لحماية منجزات الشعب الفلسطيني". ولم يعلق الزهار على الأنباء التي تحدثت عن قرب إنهاء صفقة تبادل الأسرى بين حماس وإسرائيل بواسطة تركية وقطرية. وكان مسئولون إسرائيليون قالوا إن الزهار أصيب في قصف إسرائيلي خلال العملية دون أن يحددوا مدى خطورة إصابته , إلا أن الزهار رد على هذه التقارير قائلا : "اغتيالي كانت أمنية إسرائيلية , ولم أصب بأذى".