محيط: أعلن الرئيس الفلسطيني محمود عباس إن المباردة المصرية لوقف اطلاق النار في غزة هي الآلية التي سننفذ من خلالها قرار مجلس الأمن القاضي بوقف فوري ودائم لإطلاق النار في غزة، يحظى بالاحترام الكامل ويفضي إلى الإنسحاب الكامل للقوات الإسرائيلية من القطاع ، مطالبًا بوجود دولي وقوة دولية لحماية الشعب الفلسطيني في الضفة الغربيةوغزة . وقال عباس في مؤتمر صحفي له عقب لقائه الرئيس المصري محمد حسني مبارك بالقاهرة :" للأسف مجلس الامن اخذ قرارا ليس له تأثير مباشر ومع ذلك كان هو الحد الأدنى الذي يمكن ان يحصل عليه العرب". وحيي عباس الموقف العربي قائلا:" لقد كان الموقف العربي رائعًا بقيادة خادم الحرمين الشريفيين العاهل سعود الفيصل ، والجميع بذل جهود للحصول على ما حصل عليه". وأكد على ان المباردة المصرية هي الآلية التتي سننفذ من خلالها قرار مجلس الأمن قائلا:" أننا نعول على هذه المباردة والاتصالات المصرية مستمرة على قد وساق ونرجو ان يتمكن وفد حماس من التوصل إلي حل دون تردد لندخل في عملية التنفيذ مباشرة ". وتابع:" هناك اتصالات مع إسرائيل لوقف العدوان وهدفنا الرئيسي هو وقف العدوان وتفعيل المباردة المصرية" . مطالبًا حماس بعدم تضيع الوقت قائلا:" الوقت لا يسمح بضياع الوقت لم نسمع بتحفظات جذرية من حماس ومصر ستحاول تذليل هذه التحفاظات مع إسرائيل لان مصر وسيط تحاول تنفيذ المباردة وان كان هناك تحفظات اعتقد ان مصر ستنقلها إلى الجانب الاسرائيلي" . وأضاف عباس:" ان المباردة المصرية كانت انقاذ لنا لنقدمها إلى مجلس الامن ليتضمنها القرار إلى مجلس الامن باقصى سرعة ممكنه . ولا نسعى الان إلى قمم واجتماعات هو ضروري ولكن إلى ان يحدث ذلك لابد ان يوقف العدوان" . وحمل الرئيس الفلسطيني إسرائيل مسئولية حمام الدم النازف في غزة قائلا:" إذا لم توافق إسرائيل على قرار مجلس الأمن فهي مسئولة عن شلال الدم في غزة ". متابعًا:" ان ما يحدث لا يمكن لاحد ان يتحمله أو يصبر عليه . ويجب ان يتوقف فورًا ". وقال عباس :" نحن نريد السلام والمقاومة ليست هذف بحد ذاته إذا كاتنت المقاومة لتدمير الشعب لا نريدها ". مضيفا:" حماس جزء من السلطة الفلسطينية إنما ليست طرفا مستقل من الشعب الفلسطيني". وعند سؤاله عن القوة الدولية المقترح وضعها في الحدود بين مصر وغزة في معبر رفح قال عباس :" طالبنا بجهود دولية ووجود دولي يحمي الشعب الفلسطيني وليس بين مصر وفلسطين نريد قوة على الأرض الفلسطينية لتحمي شعب غزة والضفة من العدوان الاسرائيلي". وحول اماكنية عقد قمة قريبا بين عباس ورئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود أولمرت قال عباس:" غير وادر ولا يوجد حديث بيننا ووالأهم بيننا الان هو وقف اطلاق النار .. لنفكر الان بوقف العدوان وبعد ذلك نرى ما يمكن ان نفعله" . قائلا:" لازلنا نؤمن حتى الان بالسلام هناك المباردة العربية الواضحة التي تقول لاسرائيل اخرجوا من الاراضي العربية وسيتم تطبيع العلاقات بشكل طبيعي بيننا". وحول الموقف الامريكي من قرار مجلس الأمن قالعباس:" الموقف الأمريكي كان يريد فيتو في البداية لكنه تراجع في النهاية لا اعتقد انه تقدم او خطوة للامام لكنه على الاقل لم يقدم فيتو" .