رفضت مصر نشر أي قوات دولية على حدودها مع غزة بموجب أي اتفاق هدنة محتمل بين إسرائيل وحركة المقاومة الإسلامية "حماس". وقال وزير الخارجية احمد أبو الغيط في مؤتمر صحفي السبت "لا احد يتحدث عن وجود قوات دولية في مصر، نحن نتحدث عن ترتيبات وإجراءات، أؤكد أنه لن يتواجد أي نوع من أنواع القوات الدولية على الجانب المصري". وقال أبو الغيط إن بلاده مستعدة لقبول مساعدة فنية لقواتها على الحدود، موضحا أن مصر قامت بشراء معدات بقيمة ثلاثة وعشرين مليون دولار، وتم تدريب الأفراد المصريين إلا أن عملهم توقف مع بدء العمليات العسكرية. وحول ما إذا كان مطروحا زيادة القدرة العسكرية المصرية في محور فيلادلفيا وعلى الحدود بين غزة ومصر في ضوء وجود مخاطر جراء تطور العمليات العسكرية قال أبو الغيط، "إن حجم القوات المصرية بحجم التحدي، وعندما تقرر القيادة المصرية والقوات المسلحة وحرس الحدود، أن هناك حاجة لزيادة القوات فسيتم زيادة هذه القوات ولكن لدينا هذه القدرة على السيطرة على هذا المحور ". من جانبه، دعم الرئيس الفلسطيني محمود عباس عقب محادثاته مع الرئيس حسني مبارك السبت الموقف المصري قائلا إن القوة الدولية لا يجب ان تنتشر على الحدود مع مصر، مؤكدا موافقته على نشر قوات دولية في قطاع غزة والضفة الغربية لحقن دماء الشعب الفلسطيني. وقال عباس في مؤتمر صحفي السبت بالقاهرة "نريد وجودا دوليا في قطاع غزة وليس على الحدود المصرية مع غزة." وكان دبلوماسيون أوربيون وإسرائيليون قد ذكروا إن القوة الدولية على الحدود مع مصر والتي يصل طولها إلى 15 كيلومترا، هي جزء من اتفاق يحاول وسطاء وضعه للتوصل لتهدئة بين إسرائيل وحماس. آلية مصرية لتنفيذ قرار وقف النار من ناحية أخرى، أكد أبوالغيط أنه ناقش مع وزير خارجية ألمانيا فرانك شتاينماير السبت الآلية التي تأمل مصر في تنفيذها من أجل التوصل إلى وقف إطلاق النار في غزة تنفيذا لقرار مجلس الأمن، موضحا ان بلاده على اتصال بالجانب الإسرائيلي للدفع به والضغط عليه كي يقبل بالوقف الفوري لإطلاق النار. وأوضح أن اتصالات مصر مع الإسرائيليين تقوم على أن الآلية المصرية المطروحة هي الوسيلة لتحقيق هذا الهدف، مشيرا إلى أن الجانب الإسرائيلي مازال ينظر في الأمر، موضحا أن هناك لقاءات مع الجانب الإسرائيلي بالقاهرة في القريب العاجل. وحول ما إذا كانت الجهود المصرية المكثفة ستؤدى لوقف إطلاق النار، قال إن وقف النار سوف يتحقق ولا شك فى ذلك على أساس هذا القرار أو أي قرار آخر، وسيكون لدى مصر آلية مؤثرة لتنفيذ هذا الأمر ولكن السؤال هو متى؟، وأكد أن العملية العسكرية الحالية لا يمكن أن تحقق هدفها لأن الهدف هو هدف القتل. وأوضح انه فيما يتعلق بحماس هناك وفدان أحدهما من الداخل والأخر من الخارج سوف يصلان إلى القاهرة مساء السبت لإجراء المزيد من المناقشات حول الآلية المصرية المقترحة وتنفيذ قرار مجلس الأمن. وعلى الجابن الآخر أشار الوزير إلى أنه أجرى اتصالات مع وزراء خارجية الدول دائمة العضوية في مجلس الأمن مؤكدا الحاجة إلى تحركهم الفوري ومعهم أمين عام الأممالمتحدة. وأعرب عن أمله أن يتوقف إطلاق النار فورا وأن يصل الجانبان إلى هذا الوضع الذي يقبلان فيه الآلية المصرية من ناحية ويقبلا وقف إطلاق النار الفوري المطلوب. (وكالات) اقرأ ايضا: عباس يدعو حماس للموافقة على المبادرة المصرية ليفني ترفض تحديد إطار زمني للعدوان على غزة