مبارك: فضلنا الحل العملي ولا نحتاج للشجب ماذا فعل الممانعون لفلسطين مصر تطالب بوقف العدوان وتدعو لمؤتمر دولي أكد الرئيس حسنى مبارك أن مصر لن تقبل أى تواجد أجنبى لمراقبين على أرضها وأن ذلك خط أحمر لن أسمح بتجاوزه، موضحا أن مصر تعمل على تأمين حدودها مع إسرائيل وقطاع غزة. وقال الرئيس مبارك -فى كلمة وجهها إلى الأمة حول التحرك المصرى لوقف العدوان على غزة- أن مصر قدمت من أجل القضية الفلسطينية مالم يقدمه أحد من تضحيات وبذلت جهودا مضنية لوقف العدوان الإسرائيلى على قطاع غزة واحتواء تداعياته الانسانية على الاهل فى غزة، فتحنا معبر رفح منذ اليوم الأول للعدوان، أدخلنا من هذا المعبر ما يزيد على 1000 طن من مساعدات الاغاثة والاطقم الطبية، وما يقرب من 400 جريح فلسطيني للعلاج بمستشفياتنا، قمنا بدفع ما يزيد على 2000 طن من المساعدات الانسانية من معبر العوجة، وضغطنا على اسرائيل لفتح باقى المعابر أمام مساعدات الغذاء والدواء والوقود. وأضاف لقد احتضنت مصر شعب فلسطين وقضيته بمواقف واضحة، ودور يسعى إليها لاعتبارات عديدة، تمارسه بشرف وتجرد منزه عن الغرض، وتتحمل على طريقه الكثير من العناء والمصاعب. وقال "لقد تواصلت جهودنا لتحقيق الوفاق الوطنى الفلسطينى، دعونا لأن يكون قرار أبناء فلسطين بأيديهم، بعيدا عن التدخلات الخارجية وضغوطها واغراءاتها، ودعونا لأن تقف المقاومة الفلسطينية وراء المفاوض الفلسطينى، تشد أزره فى الدفاع عن قضيتهم، وسعيهم لاقامة الدولة الفلسطينية المستقلة" . مبارك: فضلنا الحل العملي ولا نحتاج للشجب وأوضح الرئيس مبارك إلى انه عندما وقع العدوان على غزة "كان موقفنا أن فظائعه -المدانة والمرفوضة - لا تحتاج لبيانات الشجب والاستنكار، بقدر ما تحتاج لتحرك عملى عاجل يوقف العدوان ويحقن الدماء" . وقال طرحنا المباردة الوحيدة للخروج من الأزمة، وسعينا لإنجاحها باتصالات لم تتوقف مع الجانبين الفلسطينى والإسرائيلى والأطراف الدولية الفاعلة، لقد طرحت مصر هذه المبادرة فى غياب اية مبادرات أخرى لوقف نزيف الدماء وفى مواجهة مماطلة مجلس الامن الدولى فى النهوض بمسئوليته . وبرغم إعتماد قرار المجلس (1860 ) بعد يومين من طرح المبادرة المصرية فإن العلميات العسكرية الإسرائيلية لا تزال متواصلة بقطاع (غزة) المحتل . لقد استمر التحرك المصرى فى سباق مع الزمن لوقف إطلاق النار، وشهد حلقات متتالية من المفاوضات المكثفة والصعبة مع الجانبين الإسرائيلى والفلسطينى، كما شهد تمسك كلا الجانبين بمواقف لايحتملها نزيف الدم المتواصل فى غزة. ماذا فعل الممانعون لفلسطين واضاف "قلنا لمن يقسمون الصف العربى بين دول الاعتدال و دول الممانعة ماذا فعل الممانعون لشعب فلسطين وقضيته؟ وماذا فعلوا لتحرير الأراضى العربية الرازحة تحت الاحتلال؟. مصر تطالب بوقف العدوان وتدعو لمؤتمر دولي وأكد مبارك رفض العدوان الإسرائيلى المستمر على غزة وقال إن مصر تطالب بوقفه وتحذر من عواقبه، مؤكدا أن هذا العدوان لن يحقق الأمن لإسرائيل ويقطع الطريق إلى السلام ويزيد من صمود الشعب الفلسطينى. وأشار إلى أن مصر سوف تدعو لمؤتمر عالمى للدول والمؤسسات المانحة من أجل حشد الموارد اللازمة لاعادة أعمار غزة وتعويض مالحق ببنيتها الاساسية من تدمير وخسائر فادحة، مشيرا الى أن مصر طرحت مبادرتها فى غياب أى مبادرات أخرى لوقف نزيف الدماء وفى مواجهة مماطلة مجلس الامن الدولى فى النهوض بمسئوليته. (ا ش ا)