القدس المحتلة : طالب رئيس الوزراء الفلسطيني المقال اسماعيل هنية كافة الفصائل إلى احترام التهدئة مع اسرائيل, فيما أعلنت كتائب شهداء الأقصى الجناح العسكري لحركة "فتح" أنها غير ملتزمة بأي اتفاق بين حماس وإسرائيل. وقال هنية في خطبة الجمعة:" الفصائل والقوى الفلسطينية وافقت على التهدئة من أجل تحقيق مصلحتين الأولى وقف العدوان الاسرائيلي والثانية رفع الحصار المفروض على القطاع ولذلك ندعو الجميع لاحترام هذا التوافق". وأعرب عن أمله أن تحترم الفصائل الفلسطينية التهدئة حتى يحقق الشعب الفلسطيني ما يتطلع اليه من انهاء للمعاناة ورفع الحصار المفروض على غزة واستكمال مشروع التحرر الوطني. يُذكر أن التهدئة بين حماس واسرائيل اهتزت في يومها السادس بعد أن أقدمت اسرائيل على اغلاق معابر القطاع وتقليص أمداده من الوقود والبضائع التي بدأت بادخالها بعد أن دخلت التهدئة حيز التنفيذ. وقالت اسرائيل أن اغلاق المعابر جاء ردا على اطلاق قذائف محلية الصنع على النقب التي جاءت ردا على اغتيال سلطات الاحتلال فلسطينيين في نابلس أحدهما ناشط في الجهاد الاسلامي.ومنذ ثلاثة أيام تواصل اسرائيل اغلاق المعابر, وأعلنت عن فتح معبر ناحال عوز لادخال كميات من الوقود وأبقت على معبري كارني وصوفا مغلقين. ومن جهة أخرى, أعلن زكريا الزبيدي، قائد كتائب شهداء الأقصى الجناح العسكري لحركة التحرير الوطني الفلسطيني "فتح" بالضفة الغربية أن حركته غير ملتزمة باتفاق التهدئة في قطاع غزة بين حماس وإسرائيل. وزعم الزبيدي بأن "حماس لا تمثل الشارع الغزاوي وقد وقَّعت اتفاق التهدئة بمعزل عن حركة فتح وبمعزل عن قيادة كتائب الأقصى", ويذكر أن الزبيدي حصل في العام الماضي مع العشرات من عناصر كتائب الأقصى، على عفو من جانب "إسرائيل" يقضي بعدم ملاحقتهم، في مقابل تعهدهم بوقف الهجمات ضدها والانخراط في أجهزة الأمن الفلسطينية بالضفة الغربية والتي تنسق بشكل كامل مع الاحتلال. وكانت كتائب الأقصى قد أطلقت أمس صاروخًا من القطاع الذي تسيطر عليه حماس على جنوب إسرائيل؛ مما شكل خرقًا جديدًا لتهدئة توصلت إليها حماس مع إسرائيل بوساطة مصرية بهدف فك الحصار المفروض منذ أكثر من عام على نحو 1.5 مليون فلسطيني يعيشون بالقطاع.