قام الاحتلال الصهيوني صباح اليوم بإعادة فتح معابر قطاع غزة بشكل جزئي لإدخال البضائع بزيادة نسبتها 30%، وذلك على أن يتم فتح المعابر بشكل كامل وفق استحقاقات التهدئة مطلع شهر يوليو المقبل. وقال الناطق باسم جيش الاحتلال إن "إسرائيل" ستفتح اليوم معبر العودة (صوفا) التجاري فقط مع قطاع غزة، بعدما كان من المقرر كذلك فتح معبر المنطار. وأضاف المتحدث الصهيوني أنه سيتم إدخال ثمانين شاحنة تحمل مواد أساسية ومعونات للقطاع. وسبق للكيان الصهيوني أن أعادت فتح معبر الشجاعية (ناحال عوز) المخصص للمحروقات يوم الجمعة. وقال المهندس زياد الظاظا وزير الاقتصاد في حكومة الوحدة الوطنية الفلسطينية برئاسة إسماعيل هنية في تصريحات له: "إن الوسيط المصري بين الفصائل الفلسطينية والاحتلال تمكَّن من دفع الأخير لفتح المعابر بعد أن أغلقها منذ ثلاثة أيام"، مؤكدًا أن فتح المعابر سيكون تدريجيًّا وصولاً ليوم الثلاثاء المقبل. وأضاف: "ستفتح المعابر بشكل كامل ولكل البضائع المطلوبة في الشارع الغزي، وبالنسبة التي تكفي سكان القطاع حسب ما هو متفق عليه"، موضحًا أن ذلك سيُسهم بشكل كبير في تخفيف الضغط والعبء على المواطن الفلسطيني الذي عانى من ويلات الحصار على مدار عام كامل. وشدد وزير الاقتصاد على أن "الاحتلال مطلوب منه الآن الإيفاء باستحقاقات التهدئة التي نجح الوسيط المصري في إرساء دعائمها لتنطلق قبل تسعة أيام"، داعيًا إلى ضرورة أن يكون للوسيط المصري مواقف حازمة وحاسمة من خرق الاحتلال لتهدئة أو التملص من التزاماته. افتحوا معبر رفح كما طالب الظاظا مصر بأن تقوم بفتح معبر رفح على الحدود الفلسطينية المصرية بشكل فوري في حال حاول الاحتلال اختراق التهدئة أو التلاعب، وقال: "نريد من مصر مواقف أكثر حزمًا وحسمًا مع أية محاولة من قبل الاحتلال لتخريب اتفاق التهدئة"، وكانت قوات الاحتلال الصهيوني قد أقدمت على إغلاق معابر قطاع غزة بزعم الرد على إطلاق صواريخ فلسطينية محلية الصنع على بلدة سديروت المحاذية للقطاع. وجاء ذلك بعد أن أعادت سلطات الاحتلال يوم الأحد الماضي فتح معابر (صوفا) جنوب قطاع غزة و(كارني) شرق مدينة غزة؛ حيث سمحت بإدخال كميات محدودة من الطعام والأغذية والفواكه والوقود إلى هذه المنطقة المحاصرة بموجب اتفاق التهدئة الذي دخل بتاريخ 19 من الشهر الجاري حيِّز التنفيذ. اتفاق جديد من جهة أخرى تحدث قيادي كبير في حركة حماس عن اتفاق مع حركة الجهاد على اعتقال من يخرق التهدئة التي توصلت إليها الفصائل وإسرائيل بوساطة مصرية. وقال القيادي في حماس محمود الزهار, إن هناك إجراءات واتفاقا مع الجهاد على أن "من يخرق هذا الاتفاق حتى لو كان من حماس أو الجهاد يعتقل وينزع سلاحه". وقد اعتبر القيادي في الجهاد خالد البطش أن الخلاف ليس بين الجهاد وحماس و"إن حصل صدام فهو بين المقاومة بما فيها حماس والجهاد، وبين الاحتلال". وكان البطش قد حذر أمس من فشل التهدئة إذا لم ترفع إسرائيل الحصار وتوقف "العدوان" على غزة. من ناحية أخرى استشهد شاب فلسطيني فجر اليوم الأحد (29/ 6) من سكان طوباس شمال الضفة الغربية بعد تعرُّضه لإطلاق نار من قبل قوات الاحتلال الصهيوني، وأكدت مصادر طبية ومحلية استشهاد الشاب محمد ناصر سعيد دراغمة (17 عامًا) بعد إطلاق قوات الاحتلال عليه خلال اقتحام مدينة طوباس. وذكرت المصادر أن جنود الاحتلال قتلوا الشاب بدم بارد خلال حضوره بمحاذاة الطريق العام وسط المدينة، وأنه استُشهد على الفور بعد إصابته، وأن جنود الاحتلال اختطفوا جثمانه ونقلوه إلى جهة غير معلومة.