في خرق صهيوني جديد للتهدئة "الهشة"، قامت قوات الاحتلال الصهيوني بفتح نيرانها تجاه منازل المواطنين في شرق رفح جنوب قطاع غزة، مما أدى إلى إصابة مسنة فلسطينية بجروح خطيرة استشهدت على إثرها، وذلك كما أعلنت مصادر طبية فلسطينية صباح اليوم. وذكر الدكتور معاوية حسنين مدير عام الإسعاف والطوارئ أن المسنَّة عائشة جمعة عطايا 70 عامًا استُشهدت جراء إصابتها برصاص الاحتلال. حيث نُقلت إلى مستشفى أبو يوسف النجار في رفح، وأفاد شهود عيان أن قوات الاحتلال أطلقت نيران أسلحتها الرشاشة بكثافة صوب منازل المواطنين في المنطقة مما أدى إلى استشهاد المواطنة عطايا. ويأتي ذلك في ظل استمرار الخروقات الصهيونية لاتفاق التهدئة الذي دخل يومه الثاني عشر، وكانت وحدة الرصد في الإعلام الحربي لسرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي قد رصدت بإحصائية 15 خرقًا للتهدئة في قطاع غزة من قبل الاحتلال خلال الأسبوع الأول فقط من تنفيذها. إضافة إلى ذلك، قرر وزير الحرب الصهيوني إيهود باراك إغلاق معابر قطاع غزة التجارية اليوم الثلاثاء؛ وذلك ردًّا على سقوط صاروخ على مغتصبة سديروت مساء أمس الإثنين. وأعلن الناطق العسكري الصهيوني بيتر ليرنر صباح اليوم أن "الكيان أبقى على 3 معابر مخصصة لنقل البضائع إلى قطاع غزة مغلقة؛ عقب إطلاق صاروخ على جنوب الكيان. وأوضح ليرنر أن معابر صوفا وصلاح الدين والمنطار ستبقى مغلقةً حتى إشعار آخر؛ ردًّا على إطلاق صاروخ مساء أمس، معلنًا أن بلاده ستدرس الوضع في نهاية اليوم وتتخذ قرارًا بعد ذلك. فتح معبر رفح من ناحية أخرى، واصلت مصر فتحها "الجزئي" لمعبر رفح الحدودي مع قطاع غزة أمام الحالات الإنسانية فيما أبقت الصهاينة المعابر الثلاثة المخصصة لنقل البضائع للقطاع مغلقة. وقد عبرت حافلة تقل 40 مسافرا من الفلسطينيين المقيمين في مصر والعالقين في غزة منذ عدة اشهر عبر معبر رفح باتجاه الاراضي المصري. وقالت وزارة الداخلية التابعة للحكومة الفلسطينية "الشرعية" إن اعادة فتح معبر رفح الحدودي جاء بالتنسيق مع مصر لادخال المرضى والعالقين "لمدة 3 ايام". واشارت الوزارة الى انه تم تخصيص الثلاثاء والاربعاء للمسافرين من غزة الى مصر فيما خصص يوم الخميس لعودة الفلسطينيين العالقين في مصر الى غزة. وذكر احد العاملين في معبر رفح ان أغلب المسافرين يعانون من حالات مرضية "حرجة ومنها امراضى بالكلى والقلب والسرطانات اضافة الى عدد من الاطفال يعانون من الإعاقات". حماس ترفض من جهتها، استنكرت حركة المقاومة الإسلامية "حماس" القرار الصهيوني بإغلاق معابر قطاع غزة، مؤكدة أنه بمثابة تعطيل لبنود التهدئة، وأن الهدف منه هو ابتزاز الفصائل الفلسطينية والشعب الفلسطيني، معتبرة ذلك تعطيلاً للدور المصري الذي يرعى هذا الاتفاق. كما اعتبرت الحركة في بيان لها اليوم الثلاثاء (1/7)على لسان الناطق باسمها فوزي برهوم، أن هذا يعد "تراجعًا واضحاً من قبل الاحتلال عن اتفاق التهدئة، ينسجم تمامًا مع ما أعلنته الناطقة بلسان الخارجية "الإسرائيلية" بالأمس: بأن فتح المعابر مرهون بإطلاق سراح جلعاد شاليط". وأوضح البيان أن هذه القرارات والتصريحات، تؤكد "أن كل ما يتذرع به الاحتلال هي مبررات واهية الهدف منها التنصل من استحقاقات التهدئة"، مشيراً إلى أن الحركة والفصائل الفلسطينية "ستدرس كل هذه التطورات وهذا التراجع الصهيوني عن اتفاق التهدئة، وكذلك الخروقات "الإسرائيلية" اليومية والمتكررة والتي كان آخرها إطلاق النار المباشر على المواطنة عائشة عطايا وإصابتها بجراح خطيرة". كما أكدت الحركة أنها والفصائل الفلسطينية، ستعمل على تقييم هذه المرحلة وهذه الخروقات من قبل الاحتلال الصهيوني، وبالتواصل مع كافة الفصائل الفلسطينية والأطراف المعنية وعلى رأسها مصر، التي رعت اتفاق التهدئة من أجل كشف زيف وكذب ادعاءات هذا الاحتلال، من أجل فضحه والضغط عليه كي يلتزم بكل ما جاء في بنود التهدئة".