لم يكن يتوقع المصريون من قريب أو من بعيد، أن يشاهدوا مقعد بلدهم "مصر" شاغرا في افتتاحية قمة مجلس الأمن والسلم الإفريقي المنعقدة حاليا في العاصمة الأثيوبية أديس ابابا، بعد تعليق عضويتها من قبل المجلس. وكان الاتحاد الإفريقي قد رفض طلب وزير الخارجية المصري مشاركة بلاده في هذه القمة الأفريقية التي انطلقت مساء أمس الأربعاء وتستمر لمدة يومين. وأشار مصدر إلى أن السفير حمدي سند لوزا، نائب وزير الخارجية المصري للشئون الأفريقية، قال في مذكرة توجّه بها إلى مفوضية الاتحاد الأفريقي: "إن مجلس السلم والأمن الأفريقي استعجل في قرار تعليق عضوية مصر في الاتحاد بالرغم من أن مصر خطت خطوات إيجابية في التحول إلى الديمقراطية والدولة المدنية بدأتها بالاستفتاء على الدستور وتحديد موعد إجراء الانتخابات البرلمانية والرئاسية، ومصر جزء أصيل ومؤسس للاتحاد الأفريقي".، مطالبًا بإعادة النظر في قرار تعليق عضوية مصر والاستماع إلى صوتها. وفي تصريحات للأناضول، قال لوزا، إن بلاده ستدعو الاتحاد الأفريقي للرقابة على الانتخابات الرئاسية والبرلمانية المرتقبة، في إطار مساعي مصر الدبلوماسية لإقناع الاتحاد بإلغاء تعليق عضويتها.