القدس المحتلة : كشفت صحيفة إسرائيلية اليوم الاثنين عن أن منظمة التحرير الفلسطينية تستعد للتصويت على قرار يقضي بحل المجلس التشريعي الذي تهيمن عليه حركة المقاومة الاسلامية "حماس", وعقد انتخابات برلمانية مبكرة . وذكرت صحيفة "جورساليم بوست" العبرية أنه لم تتضح بعد كيفية إجراء انتخابات مبكرة بغزة في ظل سيطرة حماس على القطاع، معتبرةً أنه قد ينتهي المطاف بالفلسطينيين ببرلمانيْن منفصلين، أحدهما تسيطر عليه حركة فتح في الضفة الغربية والآخر تسيطر عليه حركة حماس في قطاع غزة. ونقلت الصحيفة عن مسؤول بارز في السلطة الفلسطينية, قوله:" إن المجلس المركزي سيعمل بمثابة برلمان مؤقت حتى إجراء الانتخابات المبكرة وذلك لسد الفراغ الذي سينجم بعد حل المجلس التشريعي", مشيراً الى أن أن الرئيس محمود عباس أبلغ أعضاء المجلس المركزي الذي عقد جلسة يوم أمس الأحد في رام الله، دعمه الكامل لإجراء انتخابات مبكرة. وأوضحت "جورساليم بوست" أن غالبية أعضاء المجلس المركزي أعربوا خلال اجتماع المجلس في يوليو/تموز الماضي، عن تأييدهم لحل المجلس التشريعي وعقد انتخابات مبكرة غير أنه تم التخلي عن تلك الفكرة بعدما قوبلت بانتقادات حادة من قبل حماس وفصائل فلسطينية أخرى. وكان أحمد بحر رئيس المجلس التشريعي بالإنابة وعضو حركة حماس قد حذر سابقا من مغبة حل المجلس موضحا أن القانون الأساسي الفلسطيني لا يمنح سلطة حل المجلس لأي أحد حتى وإن كان الرئيس عباس. وتعتبر السلطة الفلسطينية أن المجلس التشريعي أصيب بشلل بعد سيطرة حماس على قطاع غزة، غير أن بحر نفى سابقا صحة تلك الاتهامات بالقول إن المجلس يعقد اجتماعاته بانتظام وإن المشكلة تكمن في مقاطعة أعضاء حركة فتح لتلك الاجتماعات, يأتي ذلك فيما يرى بعض أعضاء منظمة التحرير الفلسطينية أن الانتخابات المبكرة هي أفضل طريقة لإنهاء الصراع على السلطة بين فتح وحماس.