رفضت كوريا الجنوبية مقترح شقيقتها كوريا الشمالية لوقف جميع أنشطة التشهير عبر الحدود بينهما بداية من 30 يناير الجاري ، متهمة إياها بأنها هي من درجت على توجيه الإساءات والتشهير للطرف الأخر . وأوردت وكالة أنباء يونهاب الكورية الجنوبية أن هذا الرد جاء اليوم الجمعة على لسان المتحدث باسم وزارة الوحدة كيم إي ، وذلك بعد أن اقترحت كوريا الشمالية يوم أمس على الجنوبية هذا المقترح بمناسبة حلول رأس السنة الجديدة على التقويم القمري الذي يصادف يوم 31 من يناير . ورفضت سول أيضا مطالب بيونج يانج بوقف المناورات العسكرية المشتركة بين القوات الكورية الجنوبية والأمريكية المخطط إجراؤها في نهاية شهر فبراير القادم ، مؤكدة على إجراء المناورات في موعدها المحدد واصفة إياها بأنها تدريبات شرعية لا يحق للشمال التدخل فيها . واتهمت سول جارتها الشمالية بأنها هي السبب في تأزم العلاقات بين الدولتين .. مشيرة إلى أن القضية الجوهرية في توتر العلاقات بين الكوريتين هي سعي بيونج يانج للتطوير النووي ، وطالبتها بإظهار نيتها الحقيقة نحو التخلي عن الأسلحة النووية عبر أعمال حقيقية. وصرح كيم بأن كوريا الشمالية تربط قضية برنامج لم شمل الأسر المشتتة بالقضايا السياسية ، وعليها أن توافق على تنفيذ البرنامج على الفور بلا شروط مسبقة وذلك من أجل بداية تحسين العلاقات بين الكوريتين .. مضيفا " لا يوجد تغيير في موقف الحكومة المتمثل في الرغبة في تحسين العلاقات بين الكوريتين على أساس الثقة بين الطرفين ، داعيا إلى رد الشمال الايجابي على مساعي حكومة سول . وجاء هذا الرد الرسمي بعد يوم واحد من مقترح الشمال ، حيث أعلنت كوريا الشمالية يوم أمس الخميس باسم اللجنة الدفاعية التي تعتبر الجهاز الأعلى في السلطة ، عبر " مقترح مهم " إلى كوريا الجنوبية ، وقالت فيه أنها تقترح على الجنوب وقف جميع الأنشطة الاستفزازية التي تثير الطرف الآخر ابتداء من 30 من الشهر الحالي. وحثت كوريا الجنوبية على إصدار قرار لوقف المناورات العسكرية المشتركة بين القوات الكورية الجنوبية والأمريكية .على وجه الخصوص ، ووقف جميع التحركات العسكرية في البحر الغربي القريب من الحدود المشتركة بين الكوريتين. وكانت كوريا الجنوبية قد تعهدت يوم أمس بالرد بشكل صارم على أي استفزازات من جانب كوريا الشمالية وذلك بعد تحذيرات الأخيرة أمس الأول حول ما وصفته " بالمحرقة التي لا يمكن تصورها " ردا على المناورات العسكرية الكورية الجنوبية المقبلة مع الولاياتالمتحدة. وعلى الرغم من تأكيدات سول وواشنطن المتكررة بأن التدريبات ذات طبيعة دفاعية ، يشتبه الشمال في إمكانية أن تكون المناورات العسكرية عملية تجريبية لحرب نووية محتملة ضدها.. حيث قال الزعيم الكوري الشمالي كيم يونج أون في مؤتمر صحفي دوري " سوف ننتقم بشدة من كوريا الشمالية اذا نفذت أي استفزازات عسكرية". وقالت اللجنة الكورية الشمالية لإعادة التوحيد السلمي لكوريا في وقت متأخر من يوم الاربعاء " إن العلاقات بين الشمال والجنوب ستتجه نحو طريق مسدود والمحرقة لا يمكن تصورها ، وسيحل الدمار لا محال إذا ما مضى الجنوب قدما وقام بتدريبات الحرب النووية وإستمر في استفزازاته العسكرية" .