قال عمرو موسى رئيس لجنة الخمسين لتعديل الدستور أن قراءته للأوضاع الراهنة والتأييد الشعبي الكبير الذي يحظى به الفريق أول عبد الفتاح السيسي، تشير إلى أنه ربما يترشح للانتخابات الرئاسية، معربا عن اعتقاده بأن السيسي يتمتع بصفات رجل الدولة، وأنه إذا كان له أن يوجه نصيحة للسيسي فسوف تتركز على ضرورة الالتزام بالدستور وتطبيق الاستحقاقات الدستورية. وحول الصفات التي يجب توفرها في الرئيس القادم وفكرة المصالحة الوطنية، أكد موسى، في تصريحات للصحفيين البرلمانيين بمقر مجلس الشورى اليوم الخميس ، أن الوطنية والزعامة وعدم الإقصاء هي الصفات الرئيسة المطلوب توافرها في الرئيس القادم، مؤكدا أن فكرة المصالحة يجب أن تحظى بتأييد من طرفي المصالحة في ظل قبول شعبي لها. وحول عملية الاستفتاء على الدستور، قال موسى "إنه تابع المشهد جيدا، وأن المشاركة كانت كثيفة، رافضا في الوقت نفسه التحدث عن النتيجة النهائية لعملية التصويت سواء بالنسبة للمؤيدين أو المعارضين أو المشاركين قبل إعلان النتائج رسميا"وفقا لمانقلتة وكالة أنباء الشرق الأوسط. وشدد على أن الأهم بالنسبة له هو حجم المشاركة، وإن كانت هناك حقيقة قاطعة بأن الأغلبية مؤيدة للدستور". وأضاف أن الدستور الجديد، الذي تم استفتاء الشعب عليه اليومين الماضيين، سيساهم في تحقيق الاستقرار خلال الفترة المقبلة، خاصة وأنه يتضمن حقوقا وحريات ومصالح، وهي "ثلاثة مناطق مهمة" في الدستور، فضلا عن أنه يمنح المواطن حقوقا دون تفرقة أو تمييز. ونوه موسي بأن المشاركة الكبيرة في عملية التصويت على الدستور تعكس حرص المصريين على الاستقرار، رافضا الطرح الذي يتحدث عن أن دستور الجديد ربما يؤسس لعودة نظام مبارك، مؤكدا أنه لا عودة لنظام مبارك أو مرسي حيث يفتح الدستور الباب أمام حقبة جديدة ومختلفة. وحول حديث رئيس الحكومة الإماراتية وحاكم دبي الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم حول مسألة ترشح الفريق أول عبد الفتاح السيسي للرئاسة وأمله فى أن يظل وزيرا للدفاع، قال عمرو موسى رئيس لجنة الخمسين لتعديل الدستور "إن مصر والتطورات الإيجابية والسلبية التي تشهدها تحدث رنينا كبيرا على مستوى العالم العربي.. وإننا في مصر يجب ألا نأخذ مثل هذه الآراء بحساسية". وعن رؤيته للفترة المقبلة والانتخابات الرئاسية والبرلمانية، أوضح موسى أنه كان من أنصار البدء بالانتخابات البرلمانية، إلا أن الأمر غير ذي أهمية خاصة وأننا نتحدث عن فترة 6 أشهر بالنسبة للانتخابات البرلمانية والرئاسية من تاريخ إقرار الدستور، منوها بأن إقرار الشعب للدستور ينهي العمل بالإعلان الدستور المعمول به حاليا. وعما إذا كانت هناك احتمالية بالترشح للانتخابات البرلمانية وتقلد منصب رئيس مجلس النواب، أكد موسى أنه لا يفكر في خوض الانتخابات البرلمانية، وأنه يفضل العمل من موقع المواطن المسؤول المتابع للأمور. وحول النصيحة التي يمكن توجيهها للإخوان المسلمين، قال موسى "أقول لهم إن الدستور لم يعزلكم، وأنه آن الأوان للدخول في العملية السياسية، وأنكم كمواطنين مصريين لكم الحق في الترشح في الانتخابات دون أية تفرقة، موضحا أنه يجب على من ينتمي لجماعة "الإخوان" الانفصال أولا عنها قبل ممارسة هذا الحق".