ذكرت صحيفة (كوميرسانت) الروسية، اليوم الاثنين، أن تأجيج الخلافات بين تنظيم دولة الإسلام في العراق والشام" داعش" المرتبط بتنظيم القاعدة من جهة والفصائل المعارضة المسلحة الأكثر اعتدالا في سوريا من جهة أخرى يرتبط بدرجة ما باقتراب موعد انعقاد مؤتمر "جنيف- 2" الخاص بالتسوية في سوريا ، فضلا عن الصراع على مصادر التمويل. ورأت الصحيفة في تقرير نشرته اليوم أن خصوم النظام السوري يرغبون في أن يظهروا لدول الغرب ودول الخليج الممولة لهم، أنهم قادرون على تنفيذ عمليات "نموذجية" في مجال مكافحة الإرهاب. وأوضحت أن الفصائل المعارضة المعتدلة تبدو مستعجلة لإنجاز عمليات تطهير المناطق الشمالية في سوريا من الجهاديين قبل حلول موعد انعقاد المؤتمر في 22 يناير الجاري بسويسرا. وأشارت إلى أن تزايد قدرة وسطوة المتطرفين الإسلاميين في الأشهر الأخيرة الماضية في سوريا، أخذ يقلق ليس فقط الدول الغربية بل والممول الرئيسي للمعارضة المسلحة السورية - المملكة العربية السعودية. واعتبرت أن طرد تنظيم "داعش" من المدن والمناطق التي تسيطر عليها المعارضة هي بمثابة عملية تلميع وتحضير للبيع قبيل انعقاد المؤتمر تحاول من خلاله القوى المعارضة للأسد تقديم نفسها كقوة أساسية يمكن التعامل معها ويمكنها تطهير صفوفها من الراديكاليين الخطيرين. ونقلت الصحيفة عن بعض الخبراء الروس اعتقادهم بأن أحد أسباب القتال الداخلي في صفوف المعارضة السورية، هو التنافس على الأموال التي تدفعها الأطراف الممولة، ومحاولة إعادة توزيع هذه الأموال.