ذكرت صحيفة "كوميرسانت" الروسية أن ممثلي الولاياتالمتحدة وبريطانيا وعدد من الدول الغربية الأخرى أجروا مفاوضات في أنقرة مع ممثلي المجموعات الإسلامية المقاتلة ضد بشار الأسد. وقالت الصحيفة في عددها الصادر اليوم "هذا هو أول لقاء بينهم، حيث سبق أن أعلن الغرب دعمه للحركات العلمانية التي تنضم إلى الجيش السوري الحر، ولكن تبين أن هذه الحركات تفقد نفوذها بسرعة، مما اضطر واشنطن للبحث عن شركاء جدد من بين الذين لا يتميزون بمواقفهم المعتدلة ويريدون إقامة السلطة المبنية على الشريعة بعد الانتصار على الأسد". وتضيف "لقد نُظمت هذه المفاوضات في أنقرة بوساطة تركيا وقطر اللذين دعما المعارضة السورية بما فيها المجموعات الراديكالية بلا تحفظ منذ بداية الحرب الأهلية" . وتذكر "كوميرسانت" أن أعضاء الجبهة الإسلامية، وهي ائتلاف تأسس مؤخرًا ويجمع بين صفوفه ما لا يقل عن نصف مقاتلي المعارضة، شاركوا في هذه المفاوضات. وأشارت الصحيفة إلى إن برنامج هذه الجبهة ليس له علاقة بقيم الديمقراطية والعلمانية التي يدعي زعماء الغرب دعمها، حيث لا يخفي زعماء هذه الجبهة سعيهم إلى إقامة دولة إسلامية في سوريا، تعتمد على قوانين الشريعة بصورة كاملة. واختتمت الصحيفة تعليقها بالإشارة إلى أن الغرب يأمل في أن يمنع اللقاء مع هؤلاء الإسلاميين توحدهم تحت راية "جبهة النصرة" و"داعش"، المرتبطتين بتنظيم القاعدة، وذلك في وقت يتراجع فيه تأثير الجيش السوري الحر.