غزة: طلبت لجنة الصليب الأحمر الدولي من حركة "حماس" الإثبات ان الجندي الاسرائيلي الأسير لديها جلعاد شاليط على قيد الحياة ،وذلك لأنها لم تقدم منذ عامين اي دليل على انه حي يرزق. وذكرت وكالة "سما" الفلسطينية، انه في دعوة علنية غير مسبوقة ،قال الصليب الأحمر الدولي انه يحق لعائلة شاليط بموجب القانون الدولي الإنساني ان تكون على اتصال بابنها. وفي باريس، أعربت نائبة رئيس مجلس الشيوخ الفرنسي مونيك بابون عن تضامنها مع الجهود الرامية للافراج عن شاليط، الذي يحمل الجنسية الفرنسية. وفي سياق متصل،تحيي اسرائيل السبت القادم الذكرى الخامسة لاسر الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط المعزول عن العالم الخارجي في قطاع غزة بدون اشارة واضحة الى قرب استئناف المفاوضات لإطلاق سراحه على الرغم من الشائعات المتكررة. ويذكر انه تم اسر شاليط ،24 عاما، الذي يحمل ايضا الجنسية الفرنسية, في يونيو/حزيران 2006 على تخوم قطاع غزة في عملية تبنتها كتائب عز الدين القسام الجناح العسكري لحماس وفصيلان فلسطينيان آخران. ولم تسمح "حماس" منذ ذلك الحين للصليب الاحمر بزيارة جلعاد شاليط ووافقت فقط على بث شريط فيديو في اكتوبر/تشرين الاول 2009 يظهر فيه بكامل وعيه, بعد بث رسالة صوتية عام 2007 ونقل رسالتين منه. وبدا الافراج عن شاليط وشيكا خريف 2009 بعد مفاوضات غير مباشرة برعاية مصر ووسيط الماني, من اجل مبادلة الجندي بالف معتقل فلسطيني لدى اسرائيل. الا ان هذه المفاوضات فشلت بسبب الخلاف على هوية المعتقلين الفلسطينيين المعنيين واماكن اطلاق سراحهم حيث رفضت اسرائيل اطلاق سراح فلسطينيين شاركوا في هجمات عليها في الضفة الغربية. واستقر والدا الجندي الاسرائيلي اللذان يحظيان بدعم 63% من الاسرائيليين وفق استطلاع راي نشر اجري مؤخرا, في خيمة امام مسكن رئيس حكومة الإحتلال الاسرائيلي بنيامين نتنياهو في قلب القدس للضغط على نتنياهو للقبول بشروط حركة "حماس". وحتى الان, يرفض نتنياهو وكذلك وزير الحرب الإسرائيلي ايهود باراك "دفع اي ثمن للافراج عن شاليط"مع انهما يؤيدان التبادل ولكن بشروط.