قالت صحيفة " الجارديان" البريطانية، إن خطاب الفريق أول عبد الفتاح السيسي، وزير الدفاع المصري، يوم السبت الماضي، كان علامة واضحة على ترشحه لمنصب رئاسة البلاد، مشيرة إلى أن ظهوره هو بمثابة الإفصاح لزملائه العسكريين أنه سيعتبر " نعم" للدستور تفويضا له لأن يترشح في الانتخابات الرئاسية. أشارت الصحيفة إلى أن تصريحات السيسي تأتي قبيل ثلاثة أيام من الاستفتاء على الدستور الذي صوره المسئولون ووسائل العلام المحلية كاستفتاء غير رسمي على الاتجاه الذي اتخذته البلاد منذ الإطاحة بالرئيس السابق محمد مرسي. وأكدت الصحيفة أن توقيت تدخل السيسي يؤكد انه يرى أن تأييد الدستور إشارة إلى انضمامه إلى مسابقة الرئاسة. وأوضحت الصحيفة أن السيسي لم يؤكد أو ينفي الشائعات حول سعيه للرئاسة منذ أشهر، مشيرة إلى أن نواياه المشكوك فيها صعبت على الآخرين إعلان طموحاتهم في الرئاسة، كما أن من يستطيعون إعلان معارضتهم صراحة للرجل الذي أطاح بالإخوان والذي من المتوقع أن يفوز في أي مسابقة يدخلها, قلة قليلة. وقال الخبير الاستراتيجي اللواء سامح سيف اليزل، للصحيفة, أن في حالة ترشح السيسي للمنصب فانه سيفوز في الجولة الأولى، مشيرا إلى أن السيسي هو الشخص الوحيد لذي لديه شعبية لتوحيد المصريين خلال توقعات بفترة صعبة. وذكرت الصحيفة أن دعم السيسي واضح جدا في معظم أنحاء مصر، لا سيما أن ملصقات صورته تزين العديد من الشوارع كما زعم مؤيدوه أنهم جمعوا ملايين التوقعات المطالبة بترشحه للرئاسة بالإضافة إلى أن العديد الذين تظاهروا ضد الرئيس الأسبق حسني مبارك من المتوقع أن يرحبوا به لاستنفادهم بالإضرابات. وزعمت الصحيفة أن التصويت الموثوق فيه نادرا ما يحدث في مصر، مشيرة إلى عدم وضوح حجم الفصيل المؤيد للسيسي بالضبط.