حذرت مصادر رفيعة المستوى في حركة حماس من الآثار السلبية بعيدة المدى التي قد تترتب على التعاون الوثيق بين أجهزتها والتنظيمات السلفية الجهادية الناشطة في الضفة الغربية وقطاع غزة. وقالت هذه المصادر لصحيفة "السياسة" الكويتية: "إن الحرية التي منحتها حماس للتنظيمات السلفية الجهادية لترسيخ أقدامها في غزة حولت القطاع الى قاعدة لوجستية للعمليات التي تقوم بها هذه التنظيمات ضد أهداف مصرية في شبه جزيرة سيناء". كما أشارت المصادر الحمساوية إلى الدعم الذي توفره الحركة للتنظيمات السلفية الجهادية في الضفة الغربية بشكل عام وفي مدينة الخليل بشكل خاص. وقالت المصادر: "إن هناك أربعة أسباب رئيسية تقضي بوقف الدعم الذي توفره حماس لهذه التنظيمات وهي: المواجهة المحتملة بين حماس والجيش المصري والضرر الذي سيلحق بعلاقة الحركة مع بعض الدول العربية والخليجية وخطر سعي التنظيمات السلفية لزعزعة حكم حماس في قطاع غزة والضرر الاقتصادي الكبير الذي قد يلحق بالحركة جراء وقف الدعم الإيراني بسبب التناقض في المواقف بين الحركة وبين كل من إيران وحزب الله إزاء نشاط هذه التنظيمات. وحضت المصادر الحمساوية الرفيعة رئيس المكتب السياسي للحركة خالد مشعل على التدخل سريعاً لوقف هذا التدهور قبل أن يفوت الأوان.