تعقد في عمان غدا الأربعاء، قمة بين عاهل الأردن الملك عبدالله الثاني والرئيس الفلسطيني محمود عباس، لبحث نتائج زيارة وزير الخارجية الأمريكي جون كيري الذي غادر الاثنين، الأراضي المحتلة بدون أن ينجح في تحقيق اتفاق إطار فلسطيني إسرائيلي لعملية السلام. وقال السفير الفلسطيني في عمان عطا الله خيري في تصريح لصحيفة "الغد" الأردنية نشرته اليوم الثلاثاء: "إن المباحثات التي سيجريها عباس في الأردن، تأتي في إطار التنسيق والتشاور المستمرين مع الأردن وستتناول جولة كيري الأخيرة في المنطقة، والجهود التي يبذلها من أجل إحراز تقدم في العملية السياسية". بدورهم قال مسئولون في السلطة الوطنية الفلسطينية للصحيفة: "إن كيري لم يحقق أي تقدم في إقناع الجانبين بالتوقيع على خطته، وذلك بعد فشل ضغوط مارسها لانتزاع موافقة فلسطينية على مقايضة الإعتراف بيهودية الدولة، بعودة لاجئين فلسطينيين إلى فلسطينالمحتلة عام 1948". وفي هذا الصدد، أكد سياسيون أردنيون أن الأردن "قلق"، مما يجري حالياً في المفاوضات بين الفلسطينيين والإسرائيليين، إذ أجمعوا أنه من "الضروري" وجود المملكة على طاولة المفاوضات، نظرا لمصالحها العليا المتعلقة بقضايا الوضع النهائي كالحدود والقدس وحق العودة واللاجئين. وشدد هؤلاء السياسيون، في حديثهم ل"الغد"، على ضرورة أن يطالب الأردن بوجوده في المفاوضات، إذ "لا يجوز أن يكون واقفا على حافة المفاوضات وجاهلا بما يجري فيها". وأشاروا إلى تأكيد الملك عبدالله الثاني بأن الأردن سيواصل دوره في دعم مسار مفاوضات السلام بما يحمي مصالحه العليا، خصوصا تلك المرتبطة بقضايا الوضع النهائي. وكان الملك قال، خلال استقباله أول من أمس وزير الخارجية الأمريكي جون كيري: "إن الأردن مستمر في دعم جهود تحقيق السلام، وسيواصل دوره في دعم مسار مفاوضات السلام استنادا إلى قرارات الشرعية الدولية وحل الدولتين ومبادرة السلام العربية، وبالتنسيق مع جميع الأطراف، وبما يحمي مصالحه العليا، خصوصا تلك المرتبطة بقضايا الوضع النهائي". واعتبر وزير الخارجية الأسبق، مدير المركز الملكي للدراسات الدينية، الدكتور كامل أبوجابر أن صاحب القرار الأساسي في شأن المفاوضات هم الفلسطينيونوالأردنيون، كممثلين للعرب، لأن قضية فلسطين لا تهم الشعب الفلسطيني وحده، بل الأمة الاسلامية والعربية وبالذات الأردن.