قالت قناة "دويتشيه فيلا" الألمانية انه بعد مرور ثلاث سنوات على سقوط نظام الرئيس الأسبق حسني مبارك لا تزال نفس الوجوه المألوفة تهيمن على السياسة المصرية موضحة أن الشخصيات الرئيسية الثلاثة في الحكومة المؤقتة الحالية هم الرئيس عدلي منصور ورئيس الوزراء حازم الببلاوي وعمرو موسى، رئيس لجنة الخمسين التي وضعت الدستور الجديد. نوهت القناة انه في بلدان أخرى في المنطقة، كان للربيع العربي معان مماثلة وأن القوى العلمانية في تونس رشحت مؤخرا شخصية تبلغ من العمر 79 عاما ليكون رئيس الوزراء الجديد، كما اختار حزب النهضة الديناصور السياسي البالغ من العمر 88 عاما، أحمد المستيري، ليكون مرشحه. أوضحت القناة أن حفنة من الثوار الشباب الذين ساعدوا في إسقاط الأنظمة القديمة خلال الاحتجاجات الجماهيرية يصابون بخيبة أمل متزايدة بسبب هيمنة مستمرة من الحرس القديم. وقال احد النشطاء أنهم لم يستفيدوا من الثورة لأنهم لم يفهموا شيئا وسمحوا لقوات الأمن وأجهزة الاستخبارات بالتلاعب بهم. ونوهت القناة انه في ظل نظام مبارك، حصل الإخوان على كمية محدودة من الحرية، وتم قمع أي معارضة حقيقية من الجانب العلماني بيد ثقيلة وبعد سقوط مبارك لم تلعب الأحزاب الليبرالية واليسارية الجديدة التي أسسها جيل الشباب أي دور في الانتخابات الحرة في البلاد. واعترف احد النشطاء الشباب أن افتقارهم للخبرة والموارد المالية ساعد على التهميش لان تمويل كان مشكلة كبيرة. وعلى النقيض أبدى الناشط شهاب وجيه من حزب المصريين الأحرار, تفاؤله بالرغم من عدم رضاءه عن بطء وتيرة التغيير السياسي منذ قيام الثورة، ولكن ينظر إلى الحرس القديم كنصف القصة، مضيفا "أننا نشهد الوجوه الشابة، حتى في الأدوار القيادية في بعض الأحزاب" والأهم من العمر هو تقديم أفكارا جديدة، والحوار والشفافية والقيم الديمقراطية. ويرى وجيه أن مرحلة الفوضى التي تمر بها البلاد منذ سقوط مبارك صعبت تنظيم الأحزاب الجديدة، ولكن في محاولة الاستفادة القصوى من الثورة، غالبا ما يجد النشطاء أنفسهم يقفون في نفس الطريق.