استنكرت الإعلامية و الباحثة فى الحضارة انتصار غريب منسق حركة "ثوار الآثار" عدم تسجيل آثار المنصورة التي تعرضت للدمار فى سجلات وزارة الآثار، فقد تعرضت هذه المنشآت الأثرية فى المنصورة للتدمير نتيجة لإنفجار عبوة ناسفة بجوار مديرية أمن المنصورة الثلاثاء الماضي، و الذى أصاب بالضرر مجموعة من المنشآت المجاورة و القريبة من مبنى مديرية الأمن مثل جامع "الصالح نجم الدين أيوب"، ومبنى "بلدية المنصورة" الآثرى، وكافتيريا "اندريا" التى يرجع تاريخها إلى أكثر من مئة عام. وفي تصريحات ل"محيط" تقول غريب: أن الحركة حين خاطبت المسئولين عن الآثار في المنصورة لإنقاذ الآثار التي طالها الضرر، كان رد منطقة آثار الدقهلية للآثار الإسلامية هو: أن هذه المنشأت ليست آثاراً لكونها غير مُسجلة "كآثار" فى سجلات الوزارة، وهو الأمر الذي تعجبت منه غريب حيث أن جامع "الصالح نجم الدين أيوب" من الآثار القليلة التى ترجع لفترة الأيوبيين ويعتبر أثراً نادراً فكيف لم يتم تسجيله كآثر ويكون تابعاً لوزارة الأوقاف؟. تواصل: الجامع يتعرض لحملة تشويه من الداخل، عبر ترميمات و تجديدات أخرجته عن أصالته و آثريته، فقد تم لصق بلاطات "القيشانى" على جدرانه الداخلية وهو لا يتناسب مع الأثر، وزاد الأمر سوءاً ما تعرض له الجامع مؤخراً لتدمير نوافذه و زجاجه و أجزاء منه. وقد سجلت كاميرا حركة "ثوار الآثار" ملامح تدمير مبنى "بلدية المنصورة" الآثرى الذى كان يعد لأن يتحول إلى دار أوبرا خاصة بالمنصورة بموافقة وزير الثقافة حتى تعرض للتدمير فى جزء كبير منه، و هو مبنى آثرى و غير مُسجل فى سجلات وزارة الآثار. وتتساءل انتصار غريب لماذا لا يتم تسجيل المنشآت الآثرية حتى يتسنى الحفاظ عليها أو ترميمها فى حال تعرضها للتخريب و التدمير، فمثلا كافتيريا "اندريا" الآثرية و عمرها أكثر من مئة عام تعرضت للتدمير وتحطم أبوابها الأثرية، ونوافذها و هى على بعد 100 متر من مبنى مديرية الأمن بالمنصورة، لكنها غير مُسجلة كآثر، وكل هذه الأماكن تحتاج لترميم علمى حتى لا يتم معالجتها بشكل عشوائى يضر بالأثر ويبعده عن أصالته. وتناشد حركة ثوار الآثار المسئولين و كل من يهمه الأمر إنقاذ ما يمكن إنقاذه من الآثار الغير مُسجلة فى سجلات وزارة الآثار، وتعرضت للتدمير فى المنصورة جراء الحادث الإرهابى المشين.