أعربت عدد من المنظمات الحقوقية عن إدانتها المطلقة للتفجير الإرهابي الذى استهدف مديرية أمن الدقهلية بمدنية المنصورة، وأودى بحياة ما يزيد على 15 من الضحايا، فضلًا عن إصابة أكثر من 130 شخص، كما أفضى إلى تصدع وانهيار عدد من الأبنية والمحال التجارية المجاورة. وأكدت المنظمات، خلال بيان لها اليوم، على إدانتها الكاملة لمرتكبي هذه الأفعال الإرهابية –بصرف النظر عن هويتهم أو بواعثهم السياسية– باعتبار تلك الجرائم تشكل انتهاكًا صارخًا للحق في الحياة، الذي يعد من أسمى قيم حقوق الإنسان؛ فضلًا عما تمثله أيضًا من تهديد واسع النطاق وترويع للآمنين، وانتهاكًا فظًا لحقهم في الأمن الإنساني والسلامة الشخصية. وحذرت المنظمات من أن تصاعد هذه الأعمال الإرهابية يلحق بدوره أضرارًا فادحة بالمنظومة الكلية لحقوق الإنسان والحريات العامة؛ وخاصةً إذا اقترن ذلك بردود الأفعال التي تنزع إلى الانتقام، وتحرض على التنصل من التزامات الدولة القانونية بحماية حقوق الإنسان تحت مسمى مكافحة الإرهاب. وجدد البيان التأكيد على الإدانة المطلقة لكافة أعمال العنف المسلح، التي ازدادت –بشكل خاص– منذ سقوط نظام الرئيس محمد مرسى، وتشدد على ضرورة ملاحقة مرتكبيها وسرعة تقديمهم إلى العدالة. وحمل البيان توقيع كل من: (مركز القاهرة لدراسات حقوق الإنسان، والشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان، المبادرة المصرية للحقوق الشخصية، ومركز حابي للحقوق البيئية، مركز حقوق الإنسان لمساعدة السجناء، المنظمة العربية للإصلاح الجنائي، مؤسسة المرأة الجديدة، مؤسسة حرية الفكر والتعبير).