ذكرت وكالة "شينخوا" الصينية، أن بعض الخبراء السياسيين توقعوا عودة العلاقات الطيبة بين مصر وقطر، عقب الإطاحة بالرئيس السابق محمد مرسي، وذلك حال التقدم في خارطة الطريق التي وطعتها السلطة الحاكمة في مصر لإدارة المرحلة الانتقالية. سعيد لويندي، الباحث في مركز الأهرام للدراسات السياسية والإستراتيجية، قال إن العلاقات بين مصر وقطر قد تتحسن مع تقدم خارطة الطريق، مضيفا أنه لا يرى خطوات حقيقية نحو المصالحة تحدث على أرض الواقع. وتوقع لويندي أن تقل حدة التوتر بين البلدين تدريجيا خصوصا مع دعم دول الخليج لمصر مثل السعودية، والإمارات للمساعدة في الضغط على قطر للعمل مع الحكومة المصرية المؤقتة. وأوردت الوكالة ما قاله سمير غطاس رئيس مركز مقدس للدراسات الإستراتيجية والسياسية، حيث قال إن "العلاقات بين مصر وقطر، لمن يرقب التغيرات السياسية في مصر عن كثب، تدهورت بشكل كبير". وأضاف غطاس، مع نجاح خارطة الطريق بعد مرسى، فإن قوة الإخوان المسلمين ستتقلص تدريجيا، كما ستراجع دول الخليج سياستها بخصوص مصر صاحبة الدور المؤثر في المنطقة. وتابع غطاس قناة "الجزيرة" القطرية كانت قاعدة لقيادة الإخوان لتشويه سمعة مصر بعد الإطاحة بمرسي كما استضافت الدوحة العديد من أعضاء التحالف الموالي لمرسي على أراضيها"، حسب قوله، مشيرًا العداء الذي يشعر به بعض المصريين تجاه وسائل الإعلام القطرية لدعما الإخوان. ورأى أن قطر لديها طموحات كبيرة للعب دور إقليمي، بدعم من الفائض المالي الضخم الذي تمتلكه، فضلا عن علاقتها القوية مع الغرب. وأشارت الوكالة إلى أنه في عهد مرسى، عرضت قطر على مصر حزمه دعم اقتصادي قيمتها 8 مليار دولار، لكن الأمر اختلف بعد الإطاحة بمرسى حيث اضطرت مصر لسداد نصف مليار دولار لقطر في أوائل شهر نوفمبر، وسيسدد النصف الآخر في ديسمبر، بعد رفض قطر طلب الحكومة المؤقتة في القاهرة لتمديد الموعد النهائي للسداد. وأدى ذلك إلى تحرك العشرات من المحتجين للتظاهر أمام السفارة القطرية في الأسبوع الماضي، وطالبوا بطرد السفير القطري وغلق قناة "الجزيرة". ولفتت الوكالة إلى ما قاله نبيل فهمي وزير الخارجية بأنه ليس سرا أن العلاقات بين مصر وقطر كانت صعبة، وأن ذلك أثار العديد من المخاوف بشأن الممارسات القطرية، وبالرغم من ذلك لا يزال يدعو قطر "عضوا في الأسرة العربية".