قال عبد الله كمال، صحفي ومسئول سابق في الحزب الوطني الديمقراطي المنحل، إن القوى التقليدية المؤيدة لمبارك والتي أيدت أحمد شفيق في انتخابات 2012 ، سيصوتون لوزير الدفاع الفريق أول عبد الفتاح للسيسي إذا ترشح لمنصب الرئاسة. ومن جانبه، قال رفعت القمصان، المسؤول عن رسم الدوائر الانتخابية في مصر، "شاركت في بعض المناقشات، وطالبت باعتماد نظام الترشح الفردي، لأن أي نظام آخر يفترض أن يكون لدينا مناطق كبيرة، ونحن نريد مساحات أصغر". وأوضح قمصان أنه إذا كان هناك قرية واحدة كبيرة لديها مربع انتخابي واحة فقط وفقا للقانون، فذلك غير آمن لأن الأشخاص "من القبائل المختلفة" قد يشتبكون لذلك من الممكن وجود مربعين منعا للتصادم. ونقلت صحيفة فورين بوليسي الأمريكية، قول إريك تراجر المحلل السياسي بمعهد واشنطن لدراسات الشرق الأدنى، أنه في حين سيتم تحديد تفاصيل الانتخابات البرلمانية المقبلة من قبل الحكومة، فإنه من المتوقع أن يضم النظام المقبل دوائر أصغر من شأنها تعيد تمكين-الشبكات القديمة. وفي سياق آخر، أشار تراجر إلى دخول متظاهرو الإخوان ميدان التحرير لأول مرة منذ الإطاحة بمرسي الأسبوع الماضي معلقا على ذلك أن الاضطرابات الأكثر تفجيرا في مصر عادة ما تبدأ في أماكن صغيرة وتترك بقية البلاد آمنة، هادئة، وأحيانا هادئة بشكل مخيف. ونوه تراجر إلى أنه لا يجب فهم هذا الهدوء على أنه الاستقرار ولكنه فاصل لن يستمر إلى الأبد لان النظام الناشئ في مصر يحاول الحفاظ على السلام عن طريق إعادة الوضع السابق بوضع السلطة في يد من دعموا الرئيس الأسبق حسني مبارك سابقا ولكنه لم يفعل شيئا لمعالجة العوامل التي حفزت ثورة يناير عام 2011. وأشار إلى أن النظام ليس لديه إجابة على الاقتصاد المتراجع وكذلك ليس لديه إستراتجية لشمول أو استرضاء الإسلاميين الذي ذاقوا السلطة ومن غير المحتمل أن يقبلوا الوضع الراهن. وأوضح، أن الهدوء الذي عاشته مصر بعد الإطاحة بالرئيس السابق محمد مرسي تم كسره عن طريق الاحتجاجات التي اعترضت على توقيع السلطات المصرية لقانون التظاهر الجديد وكذلك الصراع الدائر على السلطة بين الحكومة والإخوان المسلمين. ويرى تراجر أن محاولة استعادة عهد مبارك بممارسة الأعمال التجارية يعكس طبيعة التحالف الذي دعم عزل مرسى منوها أن المعارضة الأكبر لمرسي كانت من العائلات الكبرى التي استفادت من نهج مبارك وسياسته "المحسوبية".