تعد التربية الدينية للأبناء من أهم المرتكزات الأخلاقية، وقيم التربية الإنسانية التي يمكن أن تغرسها الأسرة لأبنائها، تبدأ من تعليم الصلاة، والإسلام. ومن بلغ ابنه السابعة ولم يأمره بالصلاة ولم يُعلّمه كيفية الصلاة فإنه يأثم، لقوله عليه الصلاة والسلام : مروا أولادكم بالصلاة وهم أبناء سبع سنين، واضربوهم عليها وهم أبناء عشر، وفرقوا بينهم في المضاجع. «رواه أبو داود» فالأب مأمور ومُلزم بأن يأمر أولاده بالصلاة عند إتمام سبع سنوات. والأمر متوجّه إلى الأب ، والأمر يقتضي الوجوب. قال الإمام النووي رحمه الله : واعلم أن قوله صلى الله عليه وسلم : مروا أولادكم بالصلاة . ليس أمرا منه صلى الله عليه وسلم للصبي ، وإنما هو أمر للولي ، فأوجب على الوليّ أن يأمر الصبي . فيجب تعليم الطفل ما يحتاجه عند قيامه إلى الصلاة من طهارة وأدب في المسجد.