اعتبرت صحيفة «واشنطن بوست» أن قرار السلطات المصرية بطرد السفير التركي «تصعيد حاد» في العلاقة المتوترة بين البلدين منذ الإطاحة بالرئيس محمد مرسي. وأضافت الصحيفة الأمريكية في سياق تقريرها أن قرارات يوم أمس، بشأن إغلاق البعثات الدبلوماسية في البلدين، هي «انتكاسة كبيرة» لاحتمالات تحسن العلاقات. وأشارت الصحيفة إلى أن الحكومة المؤقتة في مصر احتجت، من قبل، بشدة على التصريحات التي أدلى بها القادة الأتراك وانتقادهم الدائمة للإطاحة بمرسي، مؤكدة أن قرارات يوم السبت جاءت بعد انتقادات لاذعة صدرت عن رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان للحكومة المصرية الحالية، الخميس الماضى. ونقلت الصحيفة عن الرئيس التركي عبد الله جول قوله للصحفيين إنه يأمل عودة العلاقات مع مصر "قريباً". ووفقًا لما ذكرته الصحيفة، فإنه منذ "انتفاضة" 2011 ضد الرئيس الأسبق حسني مبارك، سعت تركيا لتعزيز علاقاتها مع النظام السياسي الجديد في مصر. وكان الرئيس التركي أول من زار مصر بعد سقوط مبارك في فبراير 2011 حيث ازدادت معدلات التجارة بين البلدين بشكل كبير في العام الماضي، كما زادت تركيا من استثماراتها في مصر. واختتمت الصحيفة تقريرها بقولها إن الحزب الحاكم في تركيا الذي يعد حكماً ذو توجه إسلامي دعم بقوة مرسي باعتباره رمزاً لجماعة الإخوان المسلمين.