قالت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية إن قرار الحكومة المصرية بطرد السفير التركي من القاهرة هو "تصعيد خطير" في العلاقات المتوترة بين البلدين. وكانت وزارة الخارجية المصرية أبلغت السفير التركي بالقاهرة " بأنه شخصاً غير مرغوب فيه" وطلبت منه المغادرة بسبب التدخل التركي المتكرر في الشئون المصرية، معلنة تخفيض مستوى التمثيل الدبلوماسي. وذكرت الصحيفة أن الرئيس التركي عبد الله جول قال – رداً على القرار المصري – "آمل أن تعود العلاقات قريباً مع مصر"، وتابعت قائلة إن الحكومة التركية كانت تساند نظام "مرسي" بشكل كبير ووصفت عملية الإطاحة به ب"الانقلاب العسكري" وهو ما أثار غضب الحكومة المؤقتة، لتبدأ العلاقات بين البلدين في مرحلة جديدة من التوتر والتصعيد المستمر. وكانت تركيا سحبت سفيرها من القاهرة في اغسطس الماضي عقب فض اعتصامي رابعة العدوية والنهضة ووصفت ما حدث ب"المجزرة"، وعاد السفير التركي مرة أخرى بعد سحبه بأسابيع لكن مصر رفضت أن تعيد بعثتها لتركيا. وأشارت "واشنطن بوست" إلى أن رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان انتقد قادة مصر الجدد (الانقلابيين) واستنكر محاكمة أول رئيس مدني منتخب بتهم التحريض على قتل المتظاهرين، ووصف ما يحدث في مصر ب"المأساة الانسانية".