نقلت صحيفة الجارديان البريطانية في تقرير لها حول علاقة السعودية ومصر بعد ثورة يناير قول الدكتورة مها عزام، زميل مشارك في برنامج الشرق الأوسط وشمال إفريقيا في تشاتام هاوس، "إن دعم المملكة لانقلاب الجيش في مصر ليس مستغربا, والأحداث في مصر عقب الثورة كانت بمثابة معادلة صعبة بالنسبة للسعودية تمثلت في الديمقراطية التي تهدد النظام الملكي خاصة على المدى الطويل." وترى الصحيفة أن إستراتيجية السعودية في التعامل مع مصر بعد الثورة كانت خاطئة, مشيرة إلى احتمال سعي جماعة الإخوان لزعزعة استقرار السعودية والإمارات. ورأت الصحيفة أن الانقلاب العسكري في مصر ودعم السعودية له بجانب بعض الدول يمثل ردة للديمقراطية التي أعقبت إسقاط طغاة عرب بعد ثورات الربيع العربي. وأشارت إلى دعم السعودية للانقلاب في مصر, وإشادة العاهل السعودي بالجيش المصري عقب تولي عدلي منصور منصب الرئيس المؤقت في الرسالة التي قال فيها " إن الجيش المصري أنقذ البلاد من نفق مظلم." وتطرقت الصحيفة إلى دعم السعودية لما جرى في مصر صراحة بعد تصريح العاهل السعودي " أن المملكة وقفت ولا تزال مع إخواننا في مصر ضد الإرهاب والتطرف والفتنة، وضد أي شخص يحاول التدخل في شئونها الداخلية." ونوهت الصحيفة في تقريرها إلى دعم السعودية لمصر بالمال, حيث تعهد وزير الخارجية السعودي، سعود الفيصل بتعويض مصر عن أي خسارة جراء وقف أية مساعدات من الاتحاد الأوروبي أو أمريكا.