أفادت أنباء من منطقة الحدود في جنوبلبنان، اليوم الأربعاء، بمحاولة إسرائيل قضم أراض من بلدة عيترون الحدودية اللبنانية من خلال الأعمال التي تقوم بها قوة عسكرية إسرائيلية في منطقة تعرف باسم "خلة الغميقة" عند الأطراف الشمالية الشرقية لعيترون تحت حجج إزالة ألغام من منطقة متنازع عليها بمحاذاة خط الانسحاب المعروف باسم الشريط التقني الفاصل. ذكرت المعلومات أن قوة إسرائيلية من عشرة جنود توغلت لليوم الثالث على التوالي في أراضي خلة الغميقة لمساندة جرافة إسرائيلية استكملت أعمال التجريف قرب الشريط التقني بحراسة دبابة "ميركافا" تمركزت في محيط موقع المالكية المشرف على المنطقة، وأن الجنود الإسرائيليين استخدموا آلة للكشف عن الألغام على طول الخط الذي حفرته الجرافة في عملية تجريف المنطقة قرب الشريط بطول نحو مئتي متر. وأوضحت الأنباء أن دوريات عسكرية إسرائيلية جابت المنطقة، فيما راقب جنود بمناظير متطورة الجانب اللبناني بينما كان الجيش اللبناني يتخذ احتياطات أمنية في مواجهة الأعمال الإسرائيلية. فيما تواجدت في المنطقة من الجانب اللبناني دوريات متعددة لقوات الأمم المتحد بجنوبلبنان "يونيفيل"، بالإضافة إلى فريق من مراقبي الهدنة الدوليين وحلقت مروحية دولية في سماء المنطقة. كما شوهدت سيارة لفريق مراقبي الهدنة الدوليين في الجانب الإسرائيلي وهي تجوب المنطقة وتوقف أفرادها في محيط موقع المالكية وراقبوا الأعمال الإسرائيلية.