افتتح اليوم بالعاصمة البحرينية المنامة المؤتمر الثاني لاتحاد الاقتصاديين والاداريين العرب في الاتحاد الأوربي الذي يحمل عنوان " مستقبل الشراكة العربية الاوربية في ضوء المتغيرات الدولية" بمشاركة رؤساء 25 مركزا أعضاء بالاتحاد كما شارك فيه الدكتور أحمد زكي بدر وزير التعليم الأسبق عضو مجلس ادارة الاتحاد وأسامة هيكل وزير الاعلام الأسبق ضيف شرف المؤتمر من مصر. وألقى الدكتور ميسر صديق الأمين العام للاتحاد ورئيس مركز التحكيم كلمة رئيس الاتحاد أكد فيها أن هدف قيام الاتحاد هو مد جسور التواصل بين دول الشرق والغرب ، مشيرا الى أن ما تتميز به الدول العربية من موارد والرغبة السياسية الصادقة في بناء دول حديثة عصرية يلقى استجابة من الطرف الآخر وفق آلية ومصالح مشتركة . وأوضح صديق أن الاتحاد يسهم في بناء جسور مهنية بين الدول العربية والاوربية وتطوير العلاقات المهنية والثقافية والاجتماعية وتسهيل إقامة الاستثمارات المشتركة وتدعيم أواصر التعاون ، لافتا الى أن الاتحاد يعمل على تفعيل العلاقات الاقتصادية بين دول الاتحاد الاوربي ونظائره في الدول العربية فضلا عن دعم العلاقات وتحسين افاق التعاون المشترك لايجاد أفضل مستوى من العلاقات في مختلف المجالات . وأضاف أن الاتحاد يسعى الى تقديم كل إمكانياته وتسهيل عمليات الربط والاستثمار بين الأقطار العربية ودول الاتحاد الأوربي وتحسين الأحوال فيما بينهم ، مؤكدا أن الاتحاد يضم شخصيات رفيعة المستوى بما يعود بالنفع على العلاقات العربية الأوربية . وألقى الدكتور حسن ابراهيم كمال عضو الاتحاد كلمة ضيوف المؤتمر مؤكدا أن هذا المؤتمر يشكل فرصة في البحث في التحديات الاقتصادية التي يشهدها العالم استكمالا للمؤتمر الأول الذي عقد بالدوحة واستكمالا للأهداف التي نشأ الاتحاد من أجلها لخدمة الدول العربية . وأوضح أن الاتحاد حرص على تعزيز مكانته في أوربا وإعطاء صورة مشرفة للكفاءات العربية من خلال العلاقات المتوازنة وتعزيز دور المرأة ، مشيرا الى أن هناك انفتاحا لعقد اجتماع لسيدات الأعمال العرب ونظيراتهن من دول الاتحاد الاوربي . وأشار الى أن الاتحاد يضم أكثر من 25 مركزا إداريا أوربيا في مختلف المجالات معربا عن تطلعه الى أن يصبح الاتحاد مركز إشعاع لخدمة الوطن العربي في اوربا وتحقيق المصالح المشتركة . وألقت الدكتورة انتصار فيلمبان كلمة رؤساء المراكز الأوربية أشارت فيها الى أن الاتحاد دأب على العمل على تطوير أداء الكفاءات العربية ودعم المرأة وتبادل الخبرات بين الباحثين في مختلف المجالات . وألقى السيد هاينز مالدر من وزارة التعليم الهولندية كلمة أكد فيها أن الكلمات التي استمع اليها كشفت عمق الحضارة والثقافة العربية وفهمها العميق لما يحدث في الدول الأوربية موضحا انه سجل ملاحظات مما طرح في المهرجان لطرحها على المسئولين في هولندا . وعقب ذلك ألقى الدكتور مجيد خليل حسين رئيس مجلس ادارة الاتحاد كلمة نيابة عن رئيس المؤتمر الأول الدكتور علي عبد الله آل ابراهيم ، تبعها تسليم رئاسة الدورة الثانية الى الدكتور يوسف عبد الغفار رئيس المؤتمر الثاني للاتحاد ، وبعد ذلك تم تكريم الدكتور جمعان بن رقوش رئيس أكاديمية نايف للعلوم الأمنية بالمملكة العربية السعودية وتكريم رؤساء المراكز والمشاركين في أعمال المؤتمر . وأشار الدكتور حسن علي دبا رئيس المركز الأوربي للصحافة والاعلام الى أنه تم خلال فعاليات هذه الدورة إستعراض العديد من القضايا والموضوعات المهمة من خلال الأبحاث التي تم تقديمها ، موضحا انه تم مناقشة أثر التدريب في تطور المجتمعات ، ومهارات إدارة منظمات المجتمع المدني وفق معايير عالمية ، والمسئولية الاجتماعية للمنظمات المهنية عابرة القارات الأوربية في الدول العربية ، والمعايير الدولية لادارة منظمات الاعاقة . وأشار الى أن المحور الاقتصادي ناقش عددا من الموضوعات هي : توجهات التصنيع في ظل تحررية الاقتصاد والتجارة الدولية والمنظمات المهنية - مدخل عالمي لتحقيق الشراكة العربية الأوربية ، والعلاقات العربية الهولندية الواقع وآفاق المستقبل ، ومهارات وأدوات تحقيق الشراكة الاقتصادية بين رجال وسيدات الأعمال العرب والأوربيين ، والبحرين ونشاطها الاقتصادي . أما محور العقول العربية المهاجرة فتناول موضوعات : العقول العربية المهاجرة ودورها في التنمية المهنية في الدول العربية ، وهجرة العقول العربية أسبابها وتداعياتها الاقتصادية .