يبحث المنتخب المصري لكرة القدم، عما يشبه المعجزة لتحقيق الحلم الغائب منذ نسخة مونديال إيطاليا 1990، عندما يلتقي مع نظيره الغاني اليوم الثلاثاء، على ملعب الدفاع الجوي بالقاهرة، في إياب الدور النهائي من تصفيات أفريقيا المؤهلة لكأس العالم بالبرازيل 2014، إذ يحتاج إلى الفوز بخماسية نظيفة لخسارته في لقاء الذهاب بكوماسي (1-6) وهي الخسارة الأكبر في تاريخ منتخب «الفراعنة» على مدار تاريخ مشواره الدولي. وستكون المباراة بحضور الجماهير بقرار استثنائي من الأمن الذي سمح أخيراً بحضور الجماهير بعض المباريات المحلية والدولية كان آخرها نهائي كأس مصر على ملعب الجونة بالغردقة ونهائي دوري أبطال أفريقيا على ملعب المقاولون العرب بالقاهرة. وستكون المباراة هي الأخيرة للاعب وسط الأهلي محمد أبو تريكة صاحب البصمة الأكبر في إنجازات ناديه ومنتخب مصر في الأعوام الأخيرة الذي على رغم البطولات الكثيرة التي حققها مع ناديه ومنتخب مصر على الصعيد القاري، فضلاً عن المشاركة في بطولة العالم للقارات ومونديال الأندية لم يحظَ بشرف الظهور في كأس العالم مع «الفراعنة». وعلى الرغم من صعوبة المهمة إلا أن المدير الفني للمنتخب المصري بوب برادلي رفض الاستسلام لخصمه الغاني، قائلاً: «متمسك بأمل تحقيق حلم المصريين بالصعود للمونديال، وسأسعى إلى تعديل النتيجة من أجل استعادة فرصنا في التأهل». وأكد رئيس الاتحاد المصري جمال علام أن فرصة المنتخب المصري صعبة للغاية ولكن لا يوجد شيء مستحيل في كرة القدم. وفي شأن الجانب الفني، قد يدفع برادلي بمهاجم السالمية الكويتي عمرو زكي مستغلاً حماسته ومستواه الفني والبدني المرتفع والذي ظهر في مباراة زامبيا الودية التي انتهت لمصلحة مصر بهدفين سجل زكي أحدهما، إضافة إلى الزج بجناح الأهلي الأيمن أحمد فتحي في وسط الملعب لما يتمتع به اللاعب من طاقة كبيرة في الضغط على المنافس، فضلاً عن تدعيم الدفاع بشريف عبد الفضيل وحازم إمام وسيد معوض، ويعول مدرب مصر على خبرات ومهارات عدد من العناصر المهمة أبزرها وائل جمعة ومحمد أبو تريكة ومحمد صلاح وحسني عبد ربه وحسام غالي.