قال التيار الشعبي انه يتذكر ببالغ الفخر شهداء ثورة 25 يناير، وموجتها الثانية في 30 يونيو، وما تخللهما من أحداث راح ضحيتها أنقى شباب الوطن، وفي القلب منهم شهداء أحداث "محمد محمود" في 19 نوفمبر 2011 و.2012. ويثمن التيار فى بيان له مساء اليوم الاحد معاني البطولة لتضحيات مصابي الثورة، الذين لم يبخلوا بدمائهم وأجسادهم ونور عينهم، وهم يمارسون دورهم الوطني في تصحيح مسار الثورة المصرية وتجديد المطالبة بأهدافها الراسخة "عيش - حرية عدالة اجتماعية - كرامة انسانية". وجدد التيار فى البيان التحية لنضال وتضحيات شهداء ومصابي "محمد محمود"، بمناسبة ذكراهم الثانية، يتوجه بخالص المواساة لأسرهم ، معتبرا إن الدماء التي سالت والعيون التي فُقئت والجروح التي ملأت أجساد شبابنا المطالبين بالحرية ستبقى وقودا لثورة مستمرة حتى تحقق أهدافها. وطالب البيان بمشروع للعدالة الانتقالية وتخليد ذكرى شهداء الثورة في الذكرى الثانية لواحدة من أهم موجات الثورة المصرية، داعيا الحكومة إلى التعامل بجدية مع ملف الشهداء والمصابين عموما، وشهداء ومصابي "محمد محمود" خصوصا، وتحديد جدول زمني لتقصى الحقائق وإعلان النتائج لكشف حقيقة ما جرى في تلك الاحداث، سواء في عامي 2011 و2012. كما جدد مطالبة من الحكومة بالاعتراف بكل ضحايا أحداث الثورة فى "محمد محمود" الأولى والثانية و"مجلس الوزراء" و"ماسبيرو" وغيرهم بما فيها أحداث الاتحادية، باعتبارهم "شهداء" وكذلك الاعتراف بمصابيها باعتبارهم من "مصابي ثورة"، بما يترتب على ذلك من حقوق تكفلها الدولة لهم، والتزام أدبي نحوهم. كما جدد التيار الشعبي مطلبه بإنضاج مشروع عاجل وناجز للعدالة الانتقالية يمكن من خلاله تحقيق القصاص العادل للشهداء والمصابين، وكذلك إنجاز مشروع وطني لتخليد ذكرى شهداء الثورة عموما، وفي مقدمتهم شهداء "محمد محمود"، بالطريقة التي تليق بتضحياتهم الخالدة. ويهيب التيار الشعبي بالحكومة تكثيف جهودها لاتمام المرحلة الانتقالية في مواعيدها المقررة سلفا، والانتقال نحو نظام ديمقراطي حقيقي وفقا لخارطة المستقبل التي أقرها الشعب المصري بكافة أطيافه في 30 يونيو. واعرب التيار فى بيانه عن تقديرة للدعوات التي انطلقت لاحياء ذكرى محمد محمود، رغم حالة الفوضى والانفلات الراهنة، ومحاولات الانقضاض على فعاليات القوى الثورية، داعياً شباب الثورة إلى توخى الحذر وتجنب أي اشتباكات أو استفزازات من أي طرف ضد آخر، أو الانجرار لأي عمل من شأنه استغلال الثوار ومطالبهم لأغراض سياسية أخرى، وذلك حرصا على أن تمر فعاليات إحياء "ذكرى الشهداء" المقرر تنظيمها يوم 18 نوفمبر بمنطقة عابدين، وأمام منزل الشهيد جابر صلاح "جيكا"، بسلام. كما طالب التيار الشعبي أجهزة الأمن والقوات المسحلة بتحمل مسؤوليتهما في حماية المحتفلين بذكرى "محمد محمود" في القاهرة أو المحافظات، وضمان سلامتهم. وأكد التيار إيمانه بأن الانحراف عن مسار ثورة 25 يناير كان السبب الرئيسي في اندلاع أحداث "محمد محمود" وذكراها الأولى، محذراً من تكرار ذلك الانحراف، أو الالتفاف على ما توافق عليه المصريون من أهداف في 25 يناير و30 يونيو، كما حذر القوى الثورية من محاولات الانقضاض على فعالياتهم.