قال المبعوث الصيني لمنطقة الشرق الأوسط السفير "وو سي كه " إن مصر تمر حاليا بمرحلة تحول طويلة ومضنية ومعقدة لا يمكن تحقيقه عبر تغيير الرئيس أو الحكومة فقط ، بل ينبغي أن تتخذ الأطراف في مصر إجراءات ملموسة في أقرب وقت ممكن لرأب الانقسامات الاجتماعية ، وأيجاد مساحات للثقة المتبادلة كبناء أساسي لتحقيق التسامح والتصالح ، وفتح قنوات للحوار السياسي المجتمعي . وأضاف السفير - في تصريح أختص به كل من "وكالة أنباء الشرق الأوسط، وشبكة "الشعب" الصينية" ، على هامش ندوة "مصر- حاضرها ومستقبلها" التى عقدت بجامعة الدراسات الدولية الصينية - أن التنمية الاقتصادية هي المفتاح والحل لكافة المشكلات وعودة الاستقرار في مصر ، موضحا أن عملية الانتقال السياسي وطريق التنمية الاقتصادية في مصر ، يجب أن يتواصلان مهما كانت التحديات ، وكل هذا سيكون له تأثير هام على مستقبل الشرق الأوسط ، وعلى المجتمع الدولي أن يتعامل بثقة وصبر مع مستقبل في مصر. وأشار إلى أن تدهور الوضع الاقتصادي في مصر وجه بعض الفقراء والعاطلين إلى العمل"كخبراء مظاهرات" ، لذلك على الحكومة المصرية المؤقتة وضع معيشة الشعب المصري على سلم أولوياتها ، وأن تحدد "خريطة طريق للتنمية الاقتصادية" ، لأن النمو الاقتصادي أهم بكثير من سياسة الشوارع التي لانهاية لها . وأضاف أنه لا شك بأن تنمية الاقتصاد بفاعلية ، وجذب الاستثمارات الأجنبية لتحقيق المزيد من فرص العمل ، هي الإجراءات الأكثر فاعلية لاستقرار مصر، داعيا الحكومة المصرية الانتقالية إلى أخذ الدرس من حكم الإخوان وانفراد الرئيس المعزول محمد مرسي بالسلطة ، الذي جعله غير قادر على إيجاد طريق للتعاون بين الأطراف المختلفة في مصر ، مما اثر على تحقيق التنمية الاقتصادية ، وأدي بالشعب المصري إلى الخروج لعزله . وأوضح الدبلوماسي الصيني ، أن مواقف الصين الأساسية تقوم على مبدأ عدم التدخل في الشؤون الداخلية ، وأن الصين تحترم إرادة واختيار الشعب المصري وتدعم الجهود التي تبذلها مصر من أجل الاستقرار والتنمية والانتقال السلس للسلطة ، مشيرا إلى أن الصين قدمت لمصر مساعدات في حدود قدرتها .