ذكرت صحيفة "فاينانشيال تايمز" الأمريكية، أن وزير الدفاع المصرى و"الحاكم الفعلى" للبلاد على حد قولها، أعلن حقبة جديدة من التعاون العسكري مع موسكو بعد المباحثات التى أجريت أمس فى القاهرة مع وزريري الخارجية والدفاع الروسيين . وأشارت الصحيفة، عبر موقعها الإلكتروني اليوم، إلى أن هذه الزيارة تهدف إلى إحياء العلاقات مع الحليف الروسي القديم لمصر، وذلك بعد أن أصبحت العلاقات بين مصر وواشنطن متوترة على نحو متزايد . وأضافت الصحيفة أنه لم يتم الإعلان عن صفقات عسكرية، ولكن يبدو أن كلا الجانبين حريص على الاحتفال بعودة العلاقات التي بردت فى الوقت الذى اقتربت فيه مصر من واشنطن وخرجت عن المدار السوفيتى منذ 1970 . ووفقا لوكالة الشرق الأوسط الرسمية، قال القائد الأعلى للقوات المسلحة عبد الفتاح السيسى لنظيره الروسى "سيرجى شويجو"، إن الزيارة تأكيد على استمرار العلاقات الإستراتيجية والتاريخية، من خلال بدء عهد جديد من البناء والتعاون المثمر على المستوى العسكرى . فيما أكد سيرجى لافروف، وزير الخارجية الروسى، أن بلاده مستعدة لمساعدة مصر فى كافة المجالات، خاصة في المجال العسكرى . ونوهت الصحيفة إلى رأى بعض الخبراء الأمنيين بشأن هذه الزيارة، حيث أكدوا أن المحادثات جاءت فى إطار سعي موسكو للاستفادة من ضعف الولاياتالمتحدة في الشرق الأوسط . وأكد "روسلان بوخوف" عضو المجلس الاستشارى التابع لوزارة الدفاع الروسية، أن العلاقات المتوترة بين مصر والولاياتالمتحدة خلقت ثغره فى البنية الإقليميه، وسوف تستخدم هذه الثغره لاستعاده النفوذ الروسى في المنطقة. ورأت الصحيفة أن الإعلام المصري الذى غطى هذه الزيارة والتى أسماها ب"التاريخيه"، عرض موسكو على أنها المنقذ الذي أعاد لمصر كرامتها بعد الإهانة التى تلقتها مصر من واشنطن بقطع المعونه عنها . ولكن نبيل فهمى وزير الخارجية المصرى أكد لنظيره الروسى"لافروف" أن مصر لا تحل محل حليف بآخر، حيث قال "إن روسيا بمكانتها الكبيرة لا يمكن أن تكون بديلا لأى أحد".