أعلنت القائمة العراقية الوطنية التي يتزعمها رئيس الوزراء الأسبق إياد علاوي عن تشكيل "القائمة الوطنية" مكانها، بعد أن تخلى كثيرون من أعضائها عنها وانضموا إلى تحالف "متحدون"، وأعلنت القائمة أنها كلّفت البرلمانية ميسون الدملوجي بمهمة الناطق الرسمي لها، فيما انتقد علاوي الحكومة لإصرارها على تجاهل مطالب المتظاهرين والمعتصمين السلميين، وحذر من دفع الأوضاع نحو الهاوية . وأوضحت القائمة في بيان عن تشكيل القائمة الوطنية التي تمثل أصالة "العراقية" وامتداد نهجها الوطني، وبإصرار أعضائها على سلامة النهج. وأشار البيان إلى أن المشروع الوطني الذي مثلته القائمة العراقية تعرض بسبب الالتزام بالمبادئ الوطنية إلى حرب شعواء من الخارج متمثلاً بالتهميش والإقصاء والترويع والاعتقال والقتل والاغتيالات، كما انكفأ البعض من أعضائها ضد نهجها الوطني أو سار على طريق الحكام . وأكد البيان أنه تقرر أن تقوم الدملوجي بنفس مهامها كناطق رسمي للقائمة الوطنية لحين انعقاد مؤتمر الهيئة العامة وتحديد المسؤوليات وإعادة تشكيل الهيئة السياسية واللجان التنفيذية والمؤسسات الأخرى للقائمة الوطنية . يذكر أن القائمة العراقية التي حصلت على المركز الأول في الانتخابات البرلمانية الماضية عام 2010 وبعد تشكيل قياداتها الكبيرة لائتلاف "متحدون" في انتخابات مجالس المحافظات الأخيرة بزعامة رئيس البرلمان أسامة النجيفي، لم تعد موّحدة وتبين لاحقاً أنها باتت متفرقة . وقالت القائمة في البيان إنها وهي امتداد للعراقية الوطنية تعلن استمرار ثباتها على المواقف الوطنية رافضة للجهوية بكل أشكالها ومع ترسيخ وتجذير العمل الديمقراطي وتحقيق البناء والتقدم والمواطنة الناجزة لكل العراقيين بمجتمع العدالة والمساواة في عراق موحد ديمقراطي وتعددي . وتؤكد "الوطنية" أنها على تواصل مع كل القوى الوطنية الخيرة ،ومن أن تحالفاتها وعلاقاتها مع القوى السياسية والشخصيات الوطنية ستستمر . من جهة أخرى أبدى زعيم القائمة الوطنية إياد علاوي استغرابه من إصرار حكومة السلطة في العراق على تجاوز ما يطلبه المتظاهرون السلميّون والمعتصمون في معظم محافظات العراق . محذراً من أن دفع الأمور إلى حافة الهاوية لن يكون في خدمة العراق . وأكد علاوي أن هذا التجاوز سيضع الحكومة خارج إطارات قوى الشعب وتطلعاتها وبالتالي فإن هذه الحكومة بسبب تعنتها ورفضها فتح قنوات وأبواب الحوار تنتقل إلى مواقع معادية لنهج هذه المظاهرات والمطالب السلمية لأبناء شعبنا الكريم أكثر فأكثر . وأوضح علاوي أن من الملاحظ أيضاً أن حملات الاعتقال التهميش والإقصاء وممارسة الطائفية السياسية وإهمال التيارات الوطنية في الفرات الأوسط والجنوب العراقي هي السمة الغالبة على تصرفات الحكومة .