دعت ميسون الدملوجي الناطقة الرسمية باسم القائمة العراقية إلي إطلاق سراح المعتقلين الأبرياء وتشكيل لجنة خاصة لمتابعة التحقيق في قضية نائب الرئيس العراقي طارق الهاشمي، والتراجع عن طلب سحب الثقة عن صالح المطلك نائب رئيس مجلس الوزراء وتنفيذ اتفاقية اربيل كشرط لمشاركة العراقية في المؤتمر الوطني المزمع عقده. وقالت الدملوجي في بيان لها أمس أن قيادات القائمة العراقية اتفقوا خلال اجتماع لهم علي ضرورة المشاركة الفاعلة في المؤتمر إذا توفرت حسن النوايا بعد اجتماعهم أمس لمناقشة آخر المستجدات السياسية. وذكرت «أن المجتمعين بلوروا رؤيتهم حول توفير الأجواء المناسبة لإنجاح المؤتمر ومنها إطلاق سراح المعتقلين الأبرياء وفقا لدستور العراق ومباديء حقوق الانسان وتشكيل لجنة من قيادات الكتل السياسية للتأكد من سلامة جميع التحقيقات ومنها التحقيق في قضية الهاشمي واحترام استقلالية القضاء والابتعاد عن تسييس العدالة والتراجع عن طلب سحب الثقة من المطلك. وأشارت إلي أن المجتمعين شددوا علي ضرورة تنفيذ إتفاقية أربيل وتطبيق كل فقراتها ووضع خارطة طريق لمستقبل العملية السياسية في العراق بما يضمن سلامة شعبه وازدهار الديمقراطية، وممارسة التداول السلمي للسلطة وتابعت وقالت «تمخض عن الاجتماع صياغة رسالة خطية للطالباني سيتم تسليمها من قبل وفد العراقية المشارك في اللقاء التمهيدي». وتتجه الانظار الآن للمؤتمر الوطني الذي دعا له الرئيس العراقي جلال طالباني ورئيس البرلمان أسامة النجيفي لحل الأزمة التي يمر بها المشهد السياسي في العراق. واتفقت الكتل السياسية ضمن مبادرة رئيس إقليم كردستان مسعود بارزاني والتي اطلق عليها اتفاقية اربيل علي عدد من النقاط منها الالتزام بالدستور وتحقيق كل من التوافق والتوازن، وإنهاء عمل هيئة المساءلة والعدالة، وتفعيل المصالحة الوطنية وتشكيل حكومة شراكة وطنية. وتضمن الاتفاق ضمن المبادرة التي تمخض عنها تشكيل الحكومة منح منصب رئاسة الوزراء للتحالف الوطني وتشكيل مجلس جديد أطلق عليه «مجلس السياسات الاستراتيجية» تناط رئاسته بالقائمة العراقية وتحديدا إياد علاوي.