في خطوة قد تحسم أزمة تشكيل الحكومة العراقية انطلق أمس في مدينة أربيل عاصمة إقليم كردستان اجتماع قادة الكتل السياسية لبحث مبادرة رئيس الاقليم مسعود بارزاني. ودعا بارزاني في كلمته الافتتاحية الي حسم معضلة تشكيل الحكومة قبل اجتماع مجلس النواب المقرر الخميس المقبل وشدد علي أن انجاز جميع الاستحقاقات سيزيد ثقة العراقيين في قادتهم. وبينما وصف الرئيس العراقي جلال طالباني الاجتماع بأنه تاريخي معربا عن أمله في أن ينتهي بحسم الازمة السياسية اشاد رئيس الوزراء المنتهية ولايته بالاجتماع باعتباره عراقيا وحضر الاجتماع جميع قيادات الكتل السياسية بينهم زعيم القائمة العراقية إياد علاوي والقيادي في القائمة طارق الهاشمي نائب الرئيس العراقي ورئيس المجلس الاعلي الاسلامي عمار الحكيم. وكانت الكتل السياسية العراقية أعلنت جميعها باستثناء القائمة العراقية والمجلس الاعلي الاسلامي والتحالف الكردستاني دعمها للمالكي لتولي رئاسة الحكومة لولاية ثانية وفي حال حصل المالكي علي دعم التحالف الكردستاني فسترجح كفته من حيث عدد الاصوات التي سيحصل عليها في جلسة البرلمان. ونفي رئيس جبهة الحوار الوطني صالح المطلك عضو القائمة العراقية ما تداولته وسائل الاعلام أمس الاول علي لسان المتحدث باسم الحكومة العراقية علي الدباغ حول توصل قادة الكتل السياسية الي اتفاق يقضي بتجديد ولاية طالباني رئيسا للعراق فيما يحتفظ المالكي بموقعه لولاية ثانية. وقال المطلك: لا صحة لوجود أي اتفاق بين القائمة العراقية والكتل السياسية الاخري، مشيرا إلي أن النقاط الخلافية لم يتم حسمها بعد. وفي رده عن سؤال حول ما إذا كانت القائمة العراقية ستوافق علي الحصول علي منصب رئاسة الجمهورية كبديل عن رئاسة الوزراء، قال المطلك: أعتقد أن هذا أقل ما يمكن أن تحصل عليه قائمة فازت ب91 مقعدا نيابيا، بالاضافة الي اسناد رئاسة المجلس السياسي للاستراتيجيات الامنية ووزارات سيادية، وفيما يتعلق بتمسك الأكراد بمنصب رئاسة الجمهورية قال المطلك اعتقد أن الاخوة الاكراد مرنون في هذا الموضوع ومنطقيون ويتفهمون أن قائمة لها 91 مقعدا نيابيا تستحق منصب رئاسة الجمهورية مقابل تنازلنا عن رئاسة الحكومة. إلي ذلك حثت وزيرة الخارجية الامريكية هيلاري كلينتون قادة العراق علي تشكيل حكومة ذات قاعدة عريضة تعكس مصالح واحتياجات العراقيين وأن يكون هناك اقتسام شرعي للسلطة. وقالت كلينتون للصحفيين علي مدي الثمانية أشهر الماضية رصدنا اشارات عديدة علي أنهم اقتربوا من التوصل الي اتفاق حول تشكيل الحكومة واقتسام السلطة لكن هذا لم يتجسد بعد. ميدانيا لقي ما لايقل عن عشرة أشخاص مصرعهم وأصيب نحو 38 آخرون بجروح في انفجار سيارة مفخخة في وسط مدينة كربلاء وفقا لما ذكرته وزارة الداخلية، وقالت الوزارة إن الانفجار استهدف الزوار الشيعة الذين يتوافدون علي المدينة ذات الغالبية الشيعية، ويأتي هذا الانفجار بعد أقل من يومين علي الانتقاد الذي وجهه الزعيم الشيعي العراقي، مقتدي الصدر للقوي الامنية.