انطلق في مدينة أربيل عاصمة إقليم كردستان، اليوم الاثنين، اجتماع القادة العراقيين لبحث مبادرة رئيس إقليم كردستان مسعود بارزاني لحل المعضلة السياسية في العراق. ويشارك في الاجتماع كافة القادة العراقيين، لبحث المبادرة التي قدمها بارزاني في سبتمبر الماضي. وتنص المبادرة على "التوافق الوطني وتوضيح مبدأ الشراكة وتقسيم المناصب وتقليل صلاحيات رئيس الوزراء للوصول إلى حكومة تستطيع حل مشاكل البلد". وشهد العراق في مارس الماضي انتخابات نيابية، إلا أنه حتى الآن لم يتم التوصل إلى اتفاق لتشكيل الحكومة أو اختيار رئيس الجمهورية والبرلمان. وفي كلمته دعا إياد علاوي رئيس الوزراء العراقي السابق، الذي حلت قائمته "العراقية" في المركز الأول في نتائج الانتخابات، إلى "تشكيل الحكومة وفقاً للاستحقاق الانتخابي وسريعاً"، كما دعا إلى تحديد معنى "الشراكة الحقيقية" و"ألا يكون لأحد اليد العليا على الآخرين". كما شدد على ضرورة أن توزع الصلاحيات، وأن تكون هناك جهات رقابية قوية، معرباً عن أمله "أن يعطى كل ذي حق حقه". وفي كلمته في افتتاح الجلسة، أوضح بارزاني أن إنجاز كافة الاستحقاقات سيزيد ثقة العراقيين في قادتهم، ودعا إلى حسم مسألة الحكومة قبل اجتماع مجلس النواب المقرر الخميس المقبل. من جانبه، وصف جلال طالباني الرئيس العراقي الاجتماع بأنه تاريخي، وأعرب عن أمله أن يتم الانتهاء من حسم مسألة تشكيل الحكومة. أما نوري المالكي رئيس الحكومة المنتهية ولايته، فقد أشاد بالاجتماع باعتباره "عراقياً".