اهتمت الصحف البريطانية صباح اليوم الاثنين بمحادثات جنيف بين إيران ومجموعة (5+1) التي انتهت من دون التوصل إلى أي اتفاق، وقضية الهجرة الجماعية في الشرق الأوسط وتداعياتها على المنطقة ونسجيها السكاني والطائفي. ونطالع في افتتاحية صحيفة "الجارديان" التي جاءت تحت عنوان "محادثات جنيف: انتهاء المحادثات من دون التوصل إلى اتفاق سيكون كارثة للجميع في المنطقة بما فيها اسرائيل". وقالت "الجارديان" إن "الفشل في التوصل إلى اتفاق مؤقت في محادثات جنيف حول البرنامج النووي جعلت وزير الخارجية الايراني محمد جواد ظريف في حيرة من أمره بعد أن كانت الأجواء تبدو إيجابية". وأضافت الصحيفة أن "الإيرانيين والدبلوماسيين الأمريكيين تحدثوا مع بعضهم البعض خلال هذه المحادثات التي استمرت لمدة 72 ساعة أكثر مما فعلوا خلال العقود الثلاثة الماضية"، مشيرة إلى أنها من أكثر المحادثات شمولية بين البلدين منذ الثورة الاسلامية في عام 1979". وأوضحت الصحيفة أن "هذه المحادثات أثبت أن هناك عقبات تم تجاوزها لاسيما بعد ظهور ظريف ومسؤولة الشؤون الخارجية في الاتحاد الاوروبي كاثرين اشتون في مؤتمر صحفي مشترك للمرة الأولى لإلقاء البيان النهائي". "محادثات جنيف يجب أن لا تكون نهاية للقصة، فعدم التوصل إلى اتفاق سيكون كارثة للجميع الذين يعيشون في المنطقة بما فيها إسرائيل" ورأت "الجارديان" أن الأمريكيين والإيرانيين كانوا مرتاحين تجاه مشروع نص الإتفاق والتي أبقيت "سرية"، فبالأمس، قال وزير الخارجية البريطاني وليام هيغ إن الإتفاق على الطاولة وأن الخلافات بسيطة". واستغربت الصحيفة من تصرفات فرنسا خلال هذه المحادثات، موضحة أن "ما من أحد توقع إقدام رئيس الوزراء الفرنسي السابق والوزير الحالي في الحكومة الفرنسية لوران فابيوس بالعمل على كشف تفاصيل المحادثات التي كانت من المفروض أن تبقى سرية، إضافة إلى الإعلان عن نتائج المحادثات قبل قيام آشتون وظريف بالقيام بذلك"، موضحة أن الفرنسيين قلقون من "المفاعل النووي الايراني الذي يعمل بالماء الثقيل في آراك غرب ايران". وختمت الصحيفة بالقول إن "محادثات جنيف يجب أن لا تكون نهاية للقصة، فعدم التوصل إلى اتفاق سيكون كارثة للجميع الذين يعيشون في المنطقة بما فيها إسرائيل"، مشيرة إلى أنها بذلك ستدفع السعودية لإمتلاك القنبلة النووية ، وستحذو حذوها العديد من الدول الخليجية، مضيفة أن أي اتفاق سيتم التوصل اليه سينطوي على وجود مفتشين دوليين من أجل العمل على بناء الثقة، لذا فجميع هذه الأسباب تؤكد ضرورة متابعة هذه المحادثات حول البرنامج النووي الايراني.