أكد السفير محمد إدريس سفير مصر لدى إثيوبيا أن مصر حريصة على تعزيز التعاون مع إثيوبيا وغيرها من دول حوض النيل، لتحقيق الاستفادة المشتركة من الموارد المائية للنهر. وقال السفير - في حديث لمركز والتا للإعلام الإثيوبي - أن التحدي الذي تواجهه دول حوض يتمثل بشكل أساسي في عدم استخدام موارد النهر بالشكل الأمثل، حيث لا تتعدى نسبة المياه التي يتم استغلالها 5 % من إيراد النهر، وبالتالي فإن الجهود يجب أن تتركز على زيادة الحصة المستفادة من مياه النهر. وأشار إلى حرص الحكومة المصرية على مواصلة التعاون مع كل من إثيوبيا والسودان لبحث سبل تنفيذ توصيات لجنة الخبراء الدولية التي قامت بتدارس مشروع سد النهضة، مؤكداً على أن مصر لا تسعى ولا ترغب في إعاقة التنمية في إثيوبيا، بل تسعى لدعم الأشقاء الإثيوبيين وبدول القارة الأفريقية لتحقيق التقدم والتنمية دون الإضرار بمصالح أي طرف، أخذاً في الاعتبار أهمية مراعاة احتياجات مصر المائية الحيوية التي تعتمد بشكل شبه مطلق على نهر النيل. واستعرض السفير المصري تطورات العملية السياسية الجارية في مصر، وقرب انتهاء اللجنة المكلفة بتعديل الدستور من مهمتها، تمهيداً لطرح الدستور المعدل على استفتاء عام قبل نهاية العام الجاري، يعقبه انتخابات رئاسية وبرلمانية لتكتمل استحقاقات المرحلة الانتقالية، موضحاً أن الشعب المصري قادر على تجاوز التحديات الراهنة وتحقيق أهداف ثورته وتطلعاته المشروعة.