نشرت صحيفة "نيويورك تايمز" تقريراً حول إقامة بعض الجامعات دورات تدريبية حول كيفية توظيف مواقع التواصل الإجتماعي كال"فيس بوك" و"تويتر" لتكوين علاقات أكثر حميمية بين مستخدميه. وتلجأ الدورة لاستخدام ال"فيس بوك" لتعميق ثقافة التواصل للتغلب على الاضطرابات الثقافية وبناء علاقات أكثر حميمية، كما تعالج إدمان الشبكات الإجتماعية التي يخاف مدمنيها من التأخر في الرد على أصدقائهم، مما قد يجعله يفقدونهم. كما تعلم الطلاب الاختصار في الرسائل النصية واستخدام لغة محسوبة لبناء علاقات حميمية دون ادمان هذه المواقع ، ليقتربوا من علاقات أكثر حميمية، وأن ما يريده المحاضر في هذه الدورة ليس أن يتوقف الطلبة عن استخدام هواتفهم، بل على العكس يطلب منهم إرسال رسائل نصية لأحد الأصدقاء يشاركون معهم مشاعرهم الحقيقية عن شيء بينهم. فالقلق الإجتماعي يغزو حياتنا جميعا، رغم حصولنا على علامات عالية وحياة وظيفية جيدة للغاية، إلا هذا لا يمنع من احتياجنا إلى ما يبعث الحميمية في علاقاتنا، وهذا ما تحاول الدورة عمله من خلال الشبكات الإجتماعية. وأوضح الطلاب أن الدورة التي قدمتها جامعو توسون الأمريكية هو خوف مرتادي الدورة من كتابة أو قول شيء غبي يجعل علاقاتهم بمن يحبونه سيء ، ولذا يلجأون إلى الصمت والانطوائية. وتبدأ الدورة بجلوس الطلاب في غرفة مظلمة منكبين على الهواتف المحمولة وأجهزة الكمبيوتر يكتبون على ال"فيس بوك"، وتعليمهم التواصل على ال"فيس بوك" بشكل ينعدم معه قلقهم، وفي نفس الوقت يبتعدون عن إدمانه بشكل يزيد قلقهم وينعدم معهم امنهم الإجتماعي. وكان ردة فعل الطلاب بعد الدورة أنهم شعروا لأول مرة أنه لا يخاف الأماكن الإجتماعية ولا يشعر أن الهاتف المحمول الخاص به هو وسيلة انطوائه بعيدا عن الناس، بل على العكس أصبح هاتفه وسيلة لزيادة اندماجه اجتماعيا من خلال زيادة تواصله مع من حوله من خلال مواقع التواصل الإجتماعي كالفيس بوك.