«بيل جيتس الأغنى والأكثر ذكاء فى العالم، ومؤسس شركة مايكروسوفت، أكبر شركة برمجيات فى العالم، نصح أبناءه بألا تزيد مدة بقائهم على «فيس بوك» على 45 دقيقة فى اليوم، والنصيحة على مسئولية خبير الطب النفسى د. أحمد عكاشة فى سياق شرحه الأبعاد الخطيرة لإدمان ال«فيس بوك». وكشف د. عكاشة، رئيس الجمعية العالمية للطب النفسى، فى حوار مع «الشروق» عن وجود حالات مرضية فى البلاد بإدمان ال«إنترنت، وتحديدا فيس بوك». «الإدمان هو أن يجد الشخص اللذة فى الاستمرار على الإنترنت، أكثر من لذة الرياضة والطعام والاختلاط بأفراد الأسرة، وعندما يتوقف عن تصفح الإنترنت تحدث لديه أعراض انسحاب يصاحبها توتر وصداع وأرق، وصعوبة فى التركيز وتختفى هذه الأعراض جميعها عندما يعود الشخص للإنترنت». وحول تأثيرات إدمان الإنترنت، قال عكاشة: إن إدمان الإنترنت يؤثر على العلاقات الأسرية للإنسان فلا يختلط بأشقائه ولا يلتزم بالجلوس مع والديه ويعيش فى حالة انعزالية إنطوائية، وقد ثبت أخيرا أن أكثر حالات الرضا النفسى والوقاية من القلق هو النسيج الاجتماعى فى الأسرة والأصدقاء. وإزاء هذه التأثيرات أوصى عكاشة الآباء والأمهات فى مصر بأن يحددوا لأبنائهم ساعة ونصف الساعة يوميا لاستخدام فيس بوك والإنترنت؛ نظرا لطبيعة المجتمع التى لا تسمح بأقل من ذلك فى استخدام الإنترنت. وذكرت دراسة غربية حديثة أن موقع فيس بوك يؤثر سلبا على التحصيل الدراسى عند الطلاب. وقالت: إن العلامات التى يحصل عليها طلاب الجامعات المدمنون على تصفح فيس بوك أدنى بكثير من تلك التى يحصل عليها نظراؤهم الذين لا يستخدمون هذا الموقع. إلا أن د. تامر زغلول، الطبيب النفسى بوحدة إعادة التأهيل بمستشفى العباسية، لا يرى أن ل«فيس بوك» أى آثار جانبية، مادام لا يتعارض مع حياة الشخص اليومية ولا يؤثر فى قدرته الإنتاجية. ويقول زعلول ل«الشروق» إنه من أحد المشاركين فى الموقع، وقد يكون الأمر مفيدا لبعض الأشخاص غير القادرين على تكوين صداقات فى الواقع.