تضمنت فعاليات الندوة الدولية الثانية التي عقدتها الأمانة العامة لدُور وهيئات الإفتاء في العالم تحت عنوان: "الفتوى وقضايا الواقع الإنساني: نحو اجتهاد رشيد يواكب التحديات المعاصرة"، عرض فيلم تسجيلي عن علاقة الفتوى بالأزمات الداخلية والخارجية. وأكد الفيلم على عدالة القضية الفلسطينية "قضية العرب والمسلمين الأولى"، لافتًا إلى أن هذه القضية تواجه تحديات كبيرة. وأشار إلى أن هذه الأزمة وغيرها كانت سببًا لإقامة هذه الندوة، لضبط حركة المجتمع وجودة الحياة للمصلحة العامة بما يحفظ الكرامة الإنسانية. كما لفت إلى أن تهديدات الأمراض توضح علاقة الفتوى بحفظ النفس، التي لا تنعزل عن العلم أو تنفصل عن المقاصد. كما أكد الفيلم أن القضية الفلسطينية ليست قضية سياسية خاصة لكنها قضية إنسانية تهم الضمير الإنساني، ولا تنفصل عن واقع الفتوى، فالفتوى اليوم تحرم التهجير والإبادة وتدعم صمود الشعب الفلسطيني. وشدد على أن القضية الفلسطينية حالة معيارية فريدة في اختبار الضمير الإنساني في الوقوف مع الحق والعدل ونصرة المظلومين. وأشار إلى خروج الندوة بعدد من المخرجات، منها: ميثاق الفتوى، والدليل الإجرائي لفتاوى الأزمات والنوازل. وتشهد الندوة حضورًا دوليًا واسعًا على مستوى القيادات الدينية العربية والعالمية، وتأتي ضمن سلسلة الفعاليات والأنشطة العلمية والفكرية التي تنظمها دار الإفتاء المصرية والأمانة العامة لدُور وهيئات الإفتاء في العالم، والتي تؤكد المكانة المتميزة لمصر على خريطة الإفتاء العالمية، وتبرز الثقة المتزايدة في قدراتها على قيادة المبادرات الدولية لترشيد الفتوى وخطابها المعاصر، والتي كان من أبرزها خلال العام المؤتمر العالمي العاشر للإفتاء، والذي ضم نخبة من المفتين، والمسئولين الحكوميين، وعلماء الشريعة وخبراء الذكاء الاصطناعي من أكثر من 70 دولة حول العالم، وناقش التحديات التي يفرضها التحول الرقمي والتقنيات الحديثة على صناعة الفتوى.