اهتمت الصحف السعودية الصادرة اليوم السبت، بالعديد من القضايا والملفات الراهنة في الشأن العربي والإقليمي والدولي. رمانة الميزان قالت صحيفة "البلاد" في افتتاحيتها اليوم، إن منطقة الشرق الأوسط تمر حاليا بأجواء استدعت تحركاً عربياً يقظاً تقود أطرافه المملكة السعودية ففي خلال الفترة القليلة الماضية استقبلت وفوداً من مصر والأردن ومؤخراً «جون كيري» وزير خارجية الولاياتالمتحدةالأمريكية الذي أكد عمق الشراكة بين بلاده والمملكة العربية السعودية، حيث هي «رمانة الميزان» للحراك السياسي الذي تشهده منطقة الشرق الأوسط وتلعب فيه دول مجلس التعاون الخليجي دوراً مؤثراً وفعالاً للمحافظة على اللحمة العربية التي تتطلبها الظروف القائمة في المنطقة العربية. وأضافت الصحيفة أن هناك تحركا إسرائيليا لبناء المزيد من المستوطنات على الأراضي الفلسطينية المحتلة ،بالإضافة إلى القتال الدائر في سوريا والذي لم يتوقف فيه سيل الدماء بل ما زالت قوات النظام السوري تواصل تدمير الشعب وممتلكاته. وأشارت إلى أن الدول العربية وعلى رأسها المملكة العربية السعودية تعمل في هذه الأيام على جمع الكلمة ولم شتات الأمة العربية التي توزعت بين «ثورات الربيع العربي» ودعوات التقسيم وآن الأوان أن تؤكد الأمة العربية أنها أمة واحدة قوية ومتماسكة لتواجه الأعداء والتحديات. مليشيات حزب الله من جانبها ، قالت صحيفة "عكاظ" تحت عنوان (عندما تنهار أخلاق السياسة) إنه لا تزال ميليشيات حزب الله تعبث على التراب السوري وتدعم قوات النظام مدعومة من إيران، موضحة أن ازدواج المعايير في تأييد القاتل ضد الضحية وفي مساندته ودعمه بشكل مباشر بالعتاد والجند أو غير مباشر بمنحه الوقت الكافي لتنفيذ أجندته وفرض سيطرته على الأرض، ومن ثم دعوته للتحاور على طاولة «جنيف 2»، بعد أن يكون حسن من شروطه التفاوضية، يعد انهيارا لأخلاقيات السياسة الدولية والمواثيق التي قامت على أساسها هيئة الأممالمتحدة وكتب على أساسها ميثاقها . ولفتت إلى أنه عندما تنهار أخلاق السياسة يقتل الأبرياء ويقصفون بمدافع وصواريخ ورصاصات الطغاة الذين لا يراعون فيهم عهدا ولا ذمة، وهذا ما يحدث في سوريا. وخلصت الصحيفة إلى أن ما يحدث على التراب السوري يعد انهيارا لأخلاقيات السياسة الدولية بكل ما في الكلمة من معنى، ولا بد من إعادة النظر في تركيبة هيئة الأممالمتحدة ومجلس الأمن وإعادة هيكلتهما بما يحقق المصلحة الدولية. هدية الظواهري وفي نفس الشأن ، قالت صحيفة "الشرق" تحت عنوان (هدية الظواهري للأسد) إن تنظيم القاعدة يصر على تقديم خدمات مجانية لنظام بشار الأسد على الرغم من أن القادة والمنسقين الميدانيين في سوريا يؤكدون أن القاعدة ليس لها هذا الدور الذي يتحدث عنه النظام، وليس لها هذا الوجود القوي الذي يجعلها تفرض إرادتها على المجموعات الثورية المقاتلة ضد كتائب الأسد. وأضافت أن أحدث هدايا القاعدة للأسد أتت من زعيم التنظيم أيمن الظواهري الذي أعلن أنه قرر قصر ما سمّاه ولاية الدولة الإسلامية في العراق والشام على العراق فقط وتسمية جبهة نصرة أهل الشام كفرع للقاعدة على الأرض السورية. ولفتت الصحيفة إلى انه بهذا الإعلان يكون الظواهري قد منح نظام الأسد فرصة كي يدّعي أنه كان على حق حينما تحدث عن مواجهته عصابات إرهابية مسلحة تابعة للقاعدة لا مجموعات ثورية شريفة ..مؤكدة أن النظام السوري سيستغل تصريحات الظواهري ويقوم بتصديرها إلى الخارج لتقوية موقف الأسد قبل مؤتمر جنيف- 2. وبشأن ملف مفاوضات البرنامج النووي الإيراني.. قالت صحيفة "المدينة" تحت عنوان (القبضة الرخوة في جنيف)...إن ما تسرب عن محادثات (5+1) في جنيف أمس بشأن البرنامج النووي الإيراني، قد يعكس سياسة رخوة تتطلع إلى التهدئة على حساب الحل، حيث يدور الحديث في جنيف عن صيغة لتعليق "بعض" العقوبات مقابل تعهد طهران بتعليق "بعض" الأنشطة النووية. وقالت الصحيفة إن إدارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما تجرب فيما يبدو أسلوبًا جديدًا للعلاج بالمسكنات عبر تسكين المخاوف الإقليمية من البرنامج النووي الإيراني دون التعاطي المباشر مع أسباب تلك المخاوف، وهو أسلوب قد يفتح الباب أمام انفلات نووي في الإقليم . ورأت الصحيفة أن السياسة الرخوة لن تجلب الأمن إلى المنطقة وقد تفتح الباب أمام سباق تسلح نووي وتقليدي، يضع العالم برمته على شفا حرب عالمية أمكن تجنبها على مدى أكثر من ستين عامًا. لا تعرف القيم من ناحية أخرى ، قالت صحيفة "الوطن" تحت عنوان (إنها إسرائيل التي لا تعرف القيم)، إن الخبراء السويسريين كشفوا أخيرا عن سبب موت الرئيس ياسر عرفات الزعيم الفلسطيني الذي مات مسموما بمادة البولونيوم-210 المشعة التي وجدت آثارها بنسبة تفوق 18 مرة المعدلات الطبيعية في جثته، والتربة التي امتصت السوائل في قبره ، مؤكدة أن الرئيس عرفات مات مقتولا وليس هناك خلاف حول الجهة المسئولة عن قتله.. إسرائيل بالطبع. وعلقت الصحيفة على أن إسرائيل أثبتت مرة أخرى أنها لا تتورع عن فعل أي شيء للوصول إلى أهدافها، هذه المرة باغتيال زعيم كان يشكل حجر عثرة أمام مشاريعها، فتخلصت منه بصمت، لكنها لم تتبع دائما نفس الأسلوب الصامت في القتل. فقد سبق واغتالت بشكل مباشر قادة فلسطينيين معروفين في دول أخرى. وذكرت إن إسرائيل لم تكن يوما صاحبة قيم في سياساتها ولا في حروبها، مشيرة إلى أن الكذب والمراوغة وخيانة العهود من الأسس الثابتة في السياسة الإسرائيلية، لهذا لم يفاجأ أحد بنبأ اغتيال إسرائيل للرئيس ياسر عرفات بالسم، فهو مجرد خبر عادي يتكرر بين الحين والآخر بيد المجرم نفسه.