تناولت الصحف السعودية العديد من القضايا والملفات الراهنة في الشأن العربي والإقليمي والدولي. حيث ذكرت صحيفة البلاد ،أن منطقة الشرق الأوسط تمر حاليا بأجواء استدعت تحركاً عربياً يقظاً تقود أطرافه المملكة السعودية ففي خلال الفترة الماضية استقبلت وفوداً من مصر والأردن ومؤخراً وزير خارجية الولاياتالمتحدةالأمريكية الذي أكد عمق الشراكة بين بلاده و السعودية، حيث هي "رمانة الميزان" للحراك السياسي الذي يشهده الشرق الأوسط. وأضافت الصحيفة أن هناك تحركا إسرائيليا لبناء المزيد من المستوطنات علي الأراضي الفلسطينية المحتلة ،بالإضافة إلى القتال الدائر في سوريا والذي لم يتوقف فيه سيل الدماء بل ما زالت قوات النظام السوري تواصل تدمير الشعب وممتلكاته. من جانبها ، قالت صحيفة عكاظ تحت عنوان "عندما تنهار أخلاق السياسة" إنه لا تزال ميليشيات حزب الله تعبث على التراب السوري وتدعم قوات النظام مدعومة من إيران، موضحة أن ازدواج المعايير في تأييد القاتل ضد الضحية وفي مساندته ودعمه بشكل مباشر. وخلصت الصحيفة إلى أن ما يحدث على التراب السوري يعد انهيارا لأخلاقيات السياسة الدولية بكل ما في الكلمة من معنى، ولا بد من إعادة النظر في تركيبة هيئة الأممالمتحدة ومجلس الأمن وإعادة هيكلتهما بما يحقق المصلحة الدولية. وفي نفس الشأن ، قالت صحيفة الشرق تحت عنوان "هدية الظواهري للأسد" إن تنظيم القاعدة يصر على تقديم خدمات مجانية لنظام بشار الأسد على الرغم من أن القادة والمنسقين الميدانيين في سوريا يؤكدون أن القاعدة ليس لها هذا الدور الذي يتحدث عنه النظام. وأضافت أن أحدث هدايا القاعدة للأسد أتت من زعيم التنظيم أيمن الظواهري الذي أعلن أنه قرر قصر ما سمّاه ولاية الدولة الإسلامية في العراق والشام على العراق فقط وتسمية جبهة نصرة أهل الشام كفرع للقاعدة على الأرض السورية. ولفتت الصحيفة إلى انه بهذا الإعلان يكون الظواهري قد منح نظام الأسد فرصة كي يدّعي أنه كان على حق حينما تحدث عن مواجهته عصابات إرهابية مسلحة تابعة للقاعدة لا مجموعات ثورية شريفة ..مؤكدة أن النظام السوري سيستغل تصريحات الظواهري ويقوم بتصديرها إلى الخارج لتقوية موقف الأسد قبل مؤتمر جنيف- 2. من ناحية أخرى ، قالت صحيفة الوطن تحت عنوان "إنها إسرائيل التي لا تعرف القيم"..إن الخبراء السويسريين كشفوا أخيرا عن سبب موت الرئيس ياسر عرفات الزعيم الفلسطيني الذي مات مسموما بمادة البولونيوم-210 ، مؤكدة أن الرئيس عرفات مات مقتولا وليس هناك خلاف حول الجهة المسئولة عن قتله.. إسرائيل بالطبع. وذكرت إن إسرائيل لم تكن يوما صاحبة قيم في سياساتها ولا في حروبها، مشيرة إلى أن الكذب والمراوغة وخيانة العهود من الأسس الثابتة في السياسة الإسرائيلية، لهذا لم يفاجأ أحد بنبأ اغتيال إسرائيل للرئيس ياسر عرفات بالسم. فهو مجرد خبر عادي يتكرر بين الحين والآخر بيد المجرم نفسه.