تناولت الصحف البريطانية بنسختيها الورقية والإليكترونية الاثنين عدداً من القضايا العربية التي طغى عليها الشأن السوري و''خيانة'' الرئيس السوري بشار الأسد للرئيس الليبي معمر القذافي وزيارة 3 قضاة فرنسيين رام الله لجمع عينات للتثبت إن كان الرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات مات مسموماً أم لا، وغيرها من القضايا الأخرى. ونقرأ في صحيفة ديلي تلجراف تقريراً بعنوان ''الأسد خان القذافي ليحافظ على نظامه''. ويقول ان نظام الأسد خان القذافي وزود الأجهزة الاستخباراتية الفرنسية بمعلومة استخباراتية هامة قادت إلى العملية التي أدت إلى مقتله. ويضيف التقرير أن الرئيس السوري زود هذه الأجهزة الاستخباراتية برقم هاتف الساتيلايت الخاص بالزعيم الليبي الراحل معمر القذافي.
ويشير التقرير إلى أن الجواسيس الفرنسيين في سرت، استطاعوا تدبير فخ للقذافي بعدما حصلوا على رقم هاتف الساتيلات الخاص به من قبل الجانب السوري.
وفي مقابلة لمسؤول ليبي سابق في جهاز الاستخبارات رامي العبيدي قال للصحيفة ان: ''الأسد باع القذافي ليحمي نفسه ونظامه''.
واضاف العبيدي: ''عندما زود الاسد الفرنسيين بهذه المعلومة الاستخباراتية الهامة أخذ وعداً منهم بعدم الضغط على نظامه سياسياً وهذا ما حصل''.
هل سمم عرفات؟ هل هناك خطة لتضمين المصريين بالخارج لحمة التغيير؟
نشرت صحيفة الجارديان تقريراً لمراسلها هيريت شيروود من رام الله بعنوان: هل سمم عرفات؟ إسرائيل تنفي ضلوعها بينما يستعد القضاة لإخراج رفاته''. ويقول شير وود في تقريره إن ''فريقاً مؤلفاً من ثلاثة قضاة فرنسيين سيزور رام الله خلال الأسابيع المقبلة للتحقيق في الظروف التي أحاطت بوفاة الزعيم الفلسطيني الراحل ياسر عرفات.. والتحقق عن الادعاءات التي تقول بأنه قتل وسمم على يد عملاء إسرائيل''.
ويضيف شير وود أن ''رفات عرفات ستنقل الى مستشفى في رام الله حيث سيتم أخذ العينات اللازمة للتأكد مما إذا كانت تحتوي على أي مواد سامة''.
ويقول رئيس لجنة التحقيق الفلسطينية توفيق الطيراوي في التقرير إن ''وجود الإعلام لحظة إخراج رفات عرفات سيكون صعباً نظراً للصعوبات التي تحيط بهذه العملية''. والطيراوي كان المستشار الأمني للرئيس عرفات ولازمه خلال الحصار الذي فرض عليه آنذاك والذي استمر لسنتين''.
ويقول الطيراوي: ''إن جميع المؤن الغذائية ومياه الشرب وجميع المستلزمات الضرورية كانت تمر عبر نقاط التفتيش الإسرائيلية قبل وصولها إلى المقاطعة''، مضيفاً ''كان الإسرائيليون يأخذون كل شيء من الشاحنة لمدة ساعة أو ساعتين قبل ان يسمح لها بدخول المقاطعة في رام الله''.
ويضيف الطيرواي: ''كانت تتضمن هذه المؤن أطعمة مثل الدجاج والسمك والعسل والخضار.. وأحياناً نتلقى طلبية بحوالي 100 دجاجة.. وإذا وضع أي شخص مادة البولونيوم السامة او غيرها من المواد السامة في طعام عرفات.. فإنه لا بد ان يكون فلسطينياً.. ربما.. ربما كان هناك تعاون من الداخل''. ويختم قائلاً: ''بغض النظر عن كيف ومتى تم تسميم عرفات.. فإن ان الإسرائيليين هم الذين قتلوا عرفات''.
''أسئلة وأجوبة'' ونطالع في الصحيفة ذاتها مقالاً لجاكي آشيلي عن زعيم حزب العمال البريطاني المعارض بعنوان '' إد مليباند لديه اأجوبة لذا توقفوا عن طرح الأسئلة الخاطئة''. وتكتب آشيلي ان ''اولئك الذين يطرحون الاسئلة الخاطئة لا يحصلون على أجوبة الصحيحة''.
وتضيف أن ''كثيرن ممن يحضرون مؤتمر حزب العمال في مانشستر، عادة، ما يطرحون الاسئلة الخاطئة... ومنها: متى سيصبح إد مليباند شخصية لها كاريزما أو متى سيصبح شخصية قيادية مشهورة؟''.
تقول آشيلي:'' إد هو إد.... ذكي ويتمتع بشخصية جدية، كما أنه سياسي محنك من شمالي لندن''، مضيفة ''أن مهمة مليباند الكبرى اقناع الناخب البريطاني المحبط بأن بريطانيا قادرة على التطوير خلال فترة قصيرة وبأنها ستنعم باقتصاد أفضل، الأمر الذي سينعكس على سمعة الشركات البريطانية التي طالما نالت استحسان الشركات العالمية''.
وتختم قائلة: ''إن إد لديه أجوبة للذين يريدون الاستماع اليها، شريطة أن تكون هذه الأسئلة معقولة''.
''العار السوري''؟ وكتبت صحيفة الفايننشال تايمز في افتتاحيتها مقالاً بعنوان ''العار السوري''. وتقول الصحيفة إن ''ليس هناك أي حد للوحشية التي يمكن أن يقترفها الرئيس السوري بشار الأسد في سوريا''. وتضيف الصحيفة أن ''حوالي 30 الف قتيل سقط في سوريا منذ 18 شهراً ... كما أن الأزمة السورية تسببت لغاية الآن بنزوح أكثر من 1.5 مليون شخص وتشريد 300 الف لاجئ إلى البلدان المجاورة وهو رقم من المتوقع ان يتضاعف بحسب الأممالمتحدة.
وتقول الصحيفة ''مع أنه ليس هناك أي إشارات في الأفق تشير إلى قرب وقف العنف في البلاد، فإن الأيام المقبلة ستكون أسوأ''.
وتشير الافتتاحية إلى أنه رغم كلمات الاستهجان والاستنكار لقادة دول العالم في الجمعية العمومية للأمم المتحدة فإن الأزمة السورية المستمرة منذ 18 شهراً سقطت من اهتمامات الاجندة الدولية.
فاهتمام الولاياتالمتحدةالأمريكية منصب حالياً على الانتخابات الرئاسية المقبلة بينما روسيا والصين ماضيتان في استخدام الفيتو ضد أي قرار تصدره المنظمة الدولية بشأن الوضع السوري.
المتنبي وسوق حلب ونقرأ في الصحيفة ذاتها، خبراً بعنوان ''سوق حلب الاثري اضحى رماداً''. وقد شب حريق في ''سوق المدينة'' الأثري التاريخي في حلب القديمة، وقضى على حوالي 700 من 5 آلاف محل. واعتاد الشاعر أبو الطيب المتنبي شراء ما يحتاج لحياته اليومية من هذا السوق كان يقيم في المدينة قبل ألف و100 عام.
ويعود تاريخ تأسيس ''سوق المدينة'' كما يسميه الحلبيون إلى العام 312 قبل الميلاد، وأسسه سلوقس نيكاتور، وهو أحد قادة الإسكندر المقدوني الذي احتل سوريا وهو في طريقه إلى بلاد فارس وأقسام من الهند.
ويحتضن السوق ''الجامع الأموي الكبير'' الذي تم بناؤه في 718 ميلادية، كما يوجد فيه حمام مملوكي ما زال مستخدماً إلى الآن منذ تأسيسه قبل 800 عام، وهو حمام ''يلبغا'' الشهير.