سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
الصحف السعودية تناقش أحوال الشرق الأوسط.. عكاظ: ميليشيات حزب الله تعبث فى التراب السورى.. الشرق: "الظواهرى" يواصل تقديم هداياه للأسد.. المدينة: إدارة أوباما تتعامل مع التهديدات الإيرانية بالمسكنات
اهتمت الصحف السعودية، بالعديد من القضايا والملفات الراهنة في الشأن العربي والإقليمي والدولي. قالت صحيفة البلاد -في افتتاحيتها اليوم السبت- إن منطقة الشرق الأوسط تمر حاليا بأجواء تستدعى تحركًا عربيًا يقظًا تقود أطرافه المملكة السعودية. ولفتت الصحيفة إلى استقبال السعودية مؤخرا وفودًا من مصر والأردن، بالإضافة إلى زيارة «جون كيري» وزير خارجية الولاياتالمتحدةالأمريكية للرياض، والذي أكد عمق الشراكة بين بلاده والمملكة العربية السعودية. وفى الشأن الفلسطينى والسورى، أشارت الصحيفة إلى التحرك الإسرائيلي لبناء المزيد من المستوطنات على الأراضي الفلسطينية المحتلة، بالإضافة إلى القتال الدائر في سوريا. وأشارت إلى أن الدول العربية وعلى رأسها المملكة العربية السعودية تعمل في هذه الأيام على جمع الكلمة، ولم شتات الأمة العربية التي توزعت بين «ثورات الربيع العربي» ودعوات التقسيم، وآن الأوان أن تؤكد الأمة العربية أنها أمة واحدة قوية ومتماسكة لتواجه الأعداء والتحديات. من جانبها، قالت صحيفة "عكاظ" تحت عنوان (عندما تنهار أخلاق السياسة) إنه لاتزال ميليشيات حزب الله تعبث على التراب السوري، وتدعم قوات النظام مدعومة من إيران. وأوضحت قائلة: "إن ازدواج المعايير في تأييد القاتل ضد الضحية، وفي مساندته ودعمه بشكل مباشر بالعتاد والجند أو غير مباشر بمنحه الوقت الكافي لتنفيذ أجندته وفرض سيطرته على الأرض، ومن ثم دعوته للتحاور على طاولة «جنيف 2»، بعد أن يكون حسّن من شروطه التفاوضية يعد انهيارا لأخلاقيات السياسة الدولية والمواثيق التي قامت على أساسها هيئة الأممالمتحدة وكتب على أساسها ميثاقها". وخلصت الصحيفة إلى أن ما يحدث على التراب السوري يعد انهيارا لأخلاقيات السياسة الدولية بكل ما في الكلمة من معنى، ولابد من إعادة النظر في تركيبة هيئة الأممالمتحدة ومجلس الأمن، وإعادة هيكلتهما بما يحقق المصلحة الدولية. وفي نفس الشأن، قالت صحيفة "الشرق" تحت عنوان (هدية الظواهري للأسد)، إن تنظيم القاعدة يصر على تقديم خدمات مجانية لنظام بشار الأسد، على الرغم من أن القادة والمنسقين الميدانيين في سوريا يؤكدون أن القاعدة ليس لها هذا الدور الذي يتحدث عنه النظام، وليس لها هذا الوجود القوى الذي يجعلها تفرض إرادتها على المجموعات الثورية المقاتلة ضد كتائب الأسد. أضافت أن أحدث هدايا القاعدة للأسد أتت من زعيم التنظيم أيمن الظواهري، الذي أعلن أنه قرر قصر ما سمّاه ولاية الدولة الإسلامية في العراق والشام على العراق فقط، وتسمية جبهة نصرة أهل الشام كفرع للقاعدة على الأرض السورية. ولفتت الصحيفة إلى أنه بهذا الإعلان يكون الظواهري منح نظام الأسد فرصة كي يدّعي أنه كان على حق حينما تحدث عن مواجهته عصابات إرهابية مسلحة تابعة للقاعدة لا مجموعات ثورية شريفة، مؤكدة أن النظام السوري سيستغل تصريحات الظواهري ويقوم بتصديرها إلى الخارج لتقوية موقف الأسد قبل مؤتمر جنيف- 2. وبشأن ملف مفاوضات البرنامج النووي الإيراني، قالت صحيفة "المدينة" تحت عنوان (القبضة الرخوة في جنيف)، إن ما تسرب عن محادثات (5+1) في جنيف أمس بشأن البرنامج النووي الإيراني يعكس سياسة رخوة تتطلع إلى التهدئة على حساب الحل، ويدور الحديث في جنيف عن صيغة لتعليق "بعض" العقوبات مقابل تعهد طهران بتعليق "بعض" الأنشطة النووية. وقالت الصحيفة إن إدارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما تجرب فيما يبدو أسلوبًا جديدًا للعلاج بالمسكنات عبر تسكين المخاوف الإقليمية من البرنامج النووي الإيراني دون التعاطي المباشر مع أسباب تلك المخاوف، وهو أسلوب قد يفتح الباب أمام انفلات نووي في الإقليم. ورأت الصحيفة أن السياسة الرخوة لن تجلب الأمن إلى المنطقة وقد تفتح الباب أمام سباق تسلح نووي وتقليدي، يضع العالم برمته على شفا حرب عالمية أمكن تجنبها على مدى أكثر من ستين عامًا. من ناحية أخرى، قالت صحيفة "الوطن" تحت عنوان (إنها إسرائيل التي لا تعرف القيم)، إن الخبراء السويسريين كشفوا أخيرا عن سبب موت الرئيس ياسر عرفات الزعيم الفلسطيني الذي مات مسموما بمادة البولونيوم-210 المشعة التي وجدت آثارها بنسبة تفوق 18 مرة المعدلات الطبيعية في جثته، والتربة التي امتصت السوائل في قبره، مؤكدة أن الرئيس عرفات مات مقتولا وأنه ليس هناك خلاف حول الجهة المسئولة عن قتله. وذكرت أن إسرائيل لم تكن يوما صاحبة قيم في سياساتها ولا في حروبها، مشيرة إلى أن الكذب والمراوغة وخيانة العهود من الأسس الثابتة في السياسة الإسرائيلية، لهذا لم يفاجأ أحد بنبأ اغتيال إسرائيل للرئيس ياسر عرفات بالسم، فهو مجرد خبر عادي يتكرر بين الحين والآخر بيد المجرم نفسه.